أنقذت شركة الاتصالات السعودية قطاع الاتصالات السعودي المدرجة في سوق الأسهم (أربع شركات)، من تحقيق ثاني خسارة في تاريخه، بعد أن ربحت 2.5 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل خسائر بقيمة 490 مليون ريال للشركات الثلاث الأخرى في القطاع، ما دفعه إلى تحقيق أرباح صافية بنحو ملياري ريال. ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، تراجعت الأرباح الصافية للقطاع خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 44 في المائة، عن مستوياتها في الفترة نفسها من العام الماضي، والبالغة 3.6 مليار ريال، بفارق 1.6 مليار ريال. وتُعد نتائج الربع الأول من العام الجاري هي أسوأ نتائج ربعية للقطاع خلال أكثر من عامين (منذ الربع الرابع 2012)، حينما حقق القطاع أرباحا صافية بنحو 1.8 مليار ريال. وتأتي أرباح الربع الأول للقطاع الأسوأ خلال آخر تسعة أرباع، بعد خسائرها المحققة في الربع السابق (الرابع 2014)، والبالغة 1.3 مليار ريال، التي كانت أولى خسائر القطاع في تاريخه. وعن تفاصيل نتائج شركات القطاع على أساس سنوي، فبلغت أرباح شركة الاتصالات السعودية خلال الربع الأول من العام الجاري، 2.5 مليار ريال، مقابل 2.4 مليار ريال في الربع الأول 2014، بنسبة نمو 5 في المائة، بزيادة قيمتها 113 مليون ريال. وأرجعت الشركة هذا النمو إلى ارتفاع إجمالي الدخل خلال الربع الأول، بمبلغ 1.333 مليون ريال (نسبة 21.5 في المائة)، نتيجة لارتفاع إيرادات الخدمات بنسبة 16 في المائة، إضافة إلى انخفاض مخصص الزكاة والضرائب خلال الربع الأول من العام 2015 بمبلغ 123 مليون ريال مقارنة بالربع المماثل من العام السابق. أما شركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، فسجلت خسائر قيمتها 199 مليون ريال خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل أرباح بـ 1.6 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. وعزت الشركة ذلك إلى تسجيل مصروف استهلاك إضافي بمبلغ 250 مليون ريال، وهي مصاريف الاستهلاك الإضافية الخاصة بالإضافات للأصول من الأعمال الرأسمالية تحت التنفيذ خلال الربع بمبلغ 183 مليون ريال. كما تشمل مصاريف الاستهلاك، الزيادة في مصاريف الاستهلاكات من النشاط الاعتيادي، بمبلغ 155 مليون ريال، والانخفاض في مصاريف الاستهلاك نتيجة لتغيير العمر الافتراضي لبعض الأصول ابتداء من 1 كانون الثاني (يناير) 2015، بمبلغ 88 مليون ريال. كذلك أعادت الشركة سبب الخسارة إلى الزيادة في مخصص الديون المشكوك في تحصيلها من العملاء، التي هي من ضمن المسار الطبيعي للأعمال بمبلغ 133 مليون ريال، إضافة إلى انخفاض إيرادات البيانات، خاصة انخفاض الإيرادات غير المتكررة من عقود الإيجار الرأسمالية للألياف البصرية خلال الربع الحالي مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، التي كانت 1.265 مليون ريال. وقلصت شركة زين السعودية خسائرها خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 19 في المائة، لتخسر 257 مليون ريال، مقابل خسائر بـ318 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي، مخفضة خسائرها بنحو 61 مليون ريال. وقالت الشركة إن تقليص خسائرها جاء نتيجة تحسّن الأداء التشغيلي، وتقلصت الخسائر من العمليات بنسبة 54 في المائة، حيث ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 9 في المائة، لتصل إلى 1.678 مليون ريال خلال الربع الحالي، مرتفعة من 1.546 مليون ريال في الربع الأول من عام 2014 نتيجة ارتفاع الطلب على منتجات وخدمات الشركة. وسجلت شركة عذيب خسائر خلال الربع الحالي (الرابع من سنتها المالية)، بنحو 34 مليون ريال، مقابل خسائر بنحو 69 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، مقلصة خسائرها بنسبة 51 في المائة، و36 مليون ريال. وأرجعت الشركة تقليص الخسائر إلى ارتفاع الإيرادات التشغيلية، حيث بلغ إجمالي إيراد الخدمات للربع الحالين نحو 73.5 مليون ريال، مرتفعة بنسبة 27 في المائة، بقيمة 15.8 مليون ريال، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي البالغ 57.7 مليون ريال نظراَ لارتفاع إيرادات كل من قطاع الأعمال بنسبة 48 في المائة (7.8 مليون ريال). كما ارتفعت إيرادات الربط البيني بنسبة 117 في المائة (18.8 مليون ريال) على الرغم من انخفاض إيرادات النطاق العريض بنسبة 43 في المائة (10.8 مليون ريال) نتيجة انخفاض أسعار خدمات النطاق العريض للقطاع المنزلي والأفراد، وإطلاق شركات الاتصالات خدمات الإنترنت المنزلي مدعومة بتقنية الجيل الرابع، وانتشار خدمات النطاق العريض للجوال. إضافة إلى انخفاض الإهلاك وزيادة الإيرادات الأخرى. * وحدة التقارير الاقتصادية