تحول نواف شريف العنزي، من السرقات الجنائية بعد صدور قرار بفصله من عمله في قطاع الدوريات الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن العام، إلى الأعمال الإرهابية، حيث استغل من قبل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بعمله تحت أوامر القيادة هناك، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنفيذ مخططات إرهابية، وأصبح لدى بلاده كالأعداء الملاحقين لدى السلطات الأمنية، الذين تنشر صورهم، ويمنح من يدلي عنهم مكافأة مالية، نتيجة خطورتهم على البلاد. تعاون المطلوب العنزي، في مقتل رجلي أمن في شرق الرياض، بعد أن كان دوره قيادة السيارة وتصوير الحادثة من أجل تسليمها إلى التنظيم، تمهيدا لنشرها على مواقع الإنترنت، حيث تخلى عن زميله بعد العملية، في خطوة تشير إلى أن «داعش» يستخدم المغرر بهم، كأدوات يتم إدارتهم عن بعد، لتنفيذ أعمال إرهابية، بعد أن كان مختلفا بالسابق لدى آيديولوجيات التنظيم الإرهابي. أطلق العنزي على نفسه اسم «برجس»، وكان يتحدث اللهجة المغربية، مع زميله يزيد أبو نيان إمعانا منه في التضليل عن شخصيته، حتى لا يتم القبض عليه، حيث لم يفكر أبو نيان أن اسم «برجس» دارج لدى البادية، وغير متداول في المغرب العربي، وذلك بسبب عدم نضج فكر الموقوف يزيد، للتفرقة بين اللهجات العربية، ومعرفة الأشخاص الذين أمامه، كونه فشل في دراسته في أميركا، وعاد إلى الرياض بعد تورطه في قضايا جنائية. تخرج المطلوب العنزي، في مدينة تدريب الأمن العام، وجرى تعيينه في الدوريات الأمنية، التي تحرص على حماية مدن السعودية على مدار الساعة، حيث فصل من مقر عمله، وتورط في عدد من السرقات الجنائية بالرياض والقصيم، ثم حمل الفكر التكفيري، وأصبح يتبع التنظيمات المتطرفة، لتنفيذ أوامرها، من دون مراعاة ما هي الأهداف التي تطمح لها تلك التنظيمات. ودعت وزارة الداخلية السعودية المطلوب نواف العنزي للرجوع إلى الحق وتسليم نفسه، وفي الوقت ذاته تهيب بكافة المواطنين والمقيمين ممن تتوفر لديهم أي معلومات عنه بالإبلاغ عنه، وخصصت مكافأة مالية 375 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه، فيما تحذر السلطات الأمنية كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساعدة أو يخفي معلومات تدل عليه بأنه سوف يتحمل المسؤولية الجنائية كاملة فضلا عن المسؤولية الدينية.