لن تمر زيارة شمعون بيريز المغرب بداية شهر مايو، أيار المقبل دون ضجة، إذ أعلنت مجموعة من التنظيمات المغربية المناوئة لإسرائيل عن احتجاجاتها ضد هذه الزيارة، منادية بمنعه من الحضور، وبقطع أيّ علاقة يمكن أن تجمع المغرب بإسرائيل. رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق الذي سيحضر إلى مدينة مراكش في إطار "مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وإفريقيا" التي تنظمها مؤسسة كلينتون الأمريكية، لن يجد الترحاب المنشود، فمنذ أيام ومغاربة يهتفون ضده، في دولة لا تجمعها علاقات رسمية بإسرائيل، ويقود رئيسها، أي الملك محمد السادس، لجنة القدس الرامية إلى حماية هذه المدينة من التهويد. وقد توّحد في رفض زيارة شمعون بيريز، الإسلاميون واليساريون، كما استنكرتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان الإسلامية، ووصفت شمعون بـ"كبير الإرهابيين"، معتبرةً في بيان لها، أن استقباله يعدّ "استهتارًا جديدًا بمشاعر الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية." كما أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطين، التي يعمل منسقًا لها اليساري خالد السفياني، أن حضور بيريز يعدّ "استفزازًا للشعور الوطني"، إذ قال السفياني في تصريحات صحفية إن " بيريز يعد شخصًا متطرفًا ساهم في مجزرة قانا عام 1996 بجنوب لبنان، وأطالب العاهل المغربي للتدخل من أجل منعه من الدخول إلى التراب الوطني." بدورها، أعلنت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، التي يرأسها محمد بنجلون الأندلسي، عضو حزب الاستقلال المحافظ، عن رفضها المطلق لزيارة بيريز، إذ طالب الأندلسي الحكومة المغربية بقطع كل حبال التطبيع مع إسرائيل تحت غطاء أي شكل من أشكال التعاطي، سواء "كان تجارياً أو سياسياً أو على شكل زيارات علمية وثقافية واقتصادية."