×
محافظة المنطقة الشرقية

من هي أجمل من ارتدت تصاميم Dior على السجادة الحمراء؟

صورة الخبر

كشفت حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية أن جهودها في نشر الوسطية والاعتدال تعمل على مسارين مهمين لتحقيق أهدافها في نشر الوسطية والاعتدال في المجتمعات. وأوضح رئيس الحملة الشيخ عبدالمنعم المشوح أن المسار الأول تم من خلاله استهداف (200) مواطن عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية، من خلال ثلاث حملات، الأولى منها لم تسفر عن أي نتائج ولم تحقق أهدافها، فيما الحملة الثانية حققت أهدافها بنسبة 40%، وفي الحملة الثالثة تحققت أهداف الحملة بنسبة 60%، معتبرا إياها نسبا تقريبية لقياس نجاح تحقيق الأهداف المعنية. وعد الشيخ المشوح هذا المسار مهما، حيث يتم التعامل فيه مع الإرهاب بشكل مباشر بداية من تفتيت وتفنيد للشبهات إلى تحليل معلوماتي ومواجهة علمية، مضيفا أن المسار الثاني ارتكز على البناء والتصحيح وتعزيز الوسطية والاعتدال وهو الأساس في عمل الحملة، حيث نجحت في بناء منصة باللغة العربية والبدء بلغات أخرى تعتبر مرجعا إلكترونيا مهما في منهج الاعتدال وحرصت الحملة أن تغطي أغلب الجوانب المهمة، ومن ذلك إنشاء نافذة الوسطية التي ترسم أهم ملامح وسطية ديننا وتعاملنا مع التدين والمجتمع والأحداث بشكل متوازن، وكذلك نافذة محاسن الإسلام التي تبرز جمال هذا الدين العظيم وعنايته بالمهمات والتفاصيل التي تتعلق بحياتنا وتعاملاتنا وأخلاقنا داخل المجتمع المسلم وغير المسلم، ونافذة السياسة الشرعية للأقليات المسلمة التي تعنى ببيان منهج الاعتدال في تعاملات المسلم والأقلية المسلمة في دول العالم، وأهمية احترام الأنظمة والقوانين وأن تكون الجالية المسلمة جزءا من حراك التنمية وحماية الأمن ولا يتعارض ذلك مع الهوية الإسلامية، كما تعالج النافذة موقف الأقليات المسلمة من الأحداث والصراعات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى صفحات وملفات أخرى تعزز منهج الاعتدال ومبدأ الوسطية مثل آداب الإنترنت، ودراسات تربوية. وأضاف رئيس حملة السكينة أن الاعتدال والوسطية منهج حياة متكامل ورؤية للذات وللمجتمع وللكون وللمعرفة والدين وهذه المكونات بحاجة إلى إبراز وبمجرد أن ننجح في إبرازها نكون نجحنا في إخفاء تشويهات المتطرفين. وأشار إلى أن الأقليات والجاليات المسلمة بحاجة إلى (نهضة) شاملة في فهم روح الإسلام في جميع الجوانب (الفقهية والفكرية والمنهجية والتربوية)، مبينا أن كثيرا من المؤلفات والمشاركات الموجودة الموجهة للأقليات تحمل تحويرات حزبية أثرت في المنهج العام لدى بعض الأقليات ووفرت في داخلهم بيئة مناسبة لنمو التطرف؛ وإن كان التطرف لدى بعض الأقليات حالة نادرة فأغلب الجاليات المسلمة على الوسطية؛ لكن مجرد وجوده بنسبة قليلة يستحق الدراسة والعمل الجاد، مؤكدا أن معاناة أوروبا من نزوح مئات المواطنين إلى مناطق الصراع جاء نتيجة عدة أسباب، منها فقدان منهجية الاعتدال في بعض المناطق التي تعنى بالتربية الحزبية لا التربية الإسلامية الوسطية. وقال المشوح «مما يدل على الاهتمام العالمي في موضوع الاعتدال الذي تقوم عليه الحملة، أن عدد قراءات مواد أقسام الاعتدال في السكينة بلغ (2.747.392)، بما يحقق شهريا أكثر من (40.000) زيارة». مبينا أن الحملة بدأت في المرحلة الأولى باللغات الإنجليزية والروسية والتركية، وكان التطبيق الأمثل مع المنصة التركية، مشيرا إلى أن هناك معاناة وضعفا في البرنامج باللغة الإنجليزية والروسية واللغات الأخرى المدرجة ضمن المرحلة الثانية، مرجعا ذلك إلى أن الترجمة هي نقل معرفة أكثر من كونها ترجمة كلمات، لذلك حرصنا على جودة الترجمة بما يتناسب وواقع الدول التي تتكلم باللغات المعنية، مشيرا إلى أن المشروع لا يزال في بدايته وحقق نتائج إيجابية، فيه تأخر ونقص لكنه كبداية وقاعدة أولية لا بأس به، ونطمح إلى تطويره بالتعاون مع جهات مختصة ومعنية. وأوضح أن المشروع يكشف قدرة السعودية على إفادة العالم معرفيا في موضوع الاعتدال، فكما نجحنا في مواجهة التطرف والإرهاب بشكل مباشر كذلك سننجح بإذن الله في بث الاعتدال في العالم، نبتعد عن الموضوعات التي تثير الحساسيات المذهبية والحزبية ونركز على بيان المنهج الإسلامي المعتدل دون التعرض للآخرين، مبينا أن أكثر المتواصلين معنا للإفادة من النوافذ والمشروع هم من المبتعثين وذلك لرغبتهم في نشر المواد. وخلص المشوح في نهاية حديثه إلى أن المملكة بحاجة إلى برامج ومبادرات نوعية لتغيير الصور النمطية السلبية التي تثار ضدها من قبل جهات مسيئة ولا يتم ذلك إلا عبر برامج ومبادرات تفاعلية تستطيع بيان واقع الفكر السعودي وتستطيع تعدي ذلك إلى التأثير الإيجابي. وعزز حديثه بخلاصة مفادها أنه كلما تحركنا في مواجهة ومعالجة الإرهاب ازددنا يقينا أن توسيع دائرة الاعتدال يضيق بؤر التطرف والإرهاب والتشدد، فمواجهة التطرف والإرهاب بشكل مباشر مهم ومؤثر ويتطلبه الواقع لذلك نركز على الحملات المكثفة النوعية التي تصل للمستهدف.