أثار مقالي الأسبوع الماضي حول (الجامعة السعودية الأفضل . . وزمن الخروج من الشرنقة) ردود أفعال مابين مؤيد ومعترض على ماطرحته فيه من (رؤى)، وبرغم إيماني بما كتبت إلا أنها أفكار تستدعي الحوار الجاد والهادف. وإليكم بعضاً مما طُـرح من تلك الحوارات الجادة، ولن أسمي أسماء بعينها فهم يعرفون أنفسهم وقدرهم في نفسي عالٍ جداً، ولهم كل الشكر على ماطرحوه. أولا: يقول زميل عزيز (أرى أهمية المقال تكمن في تحريك المياه الراكدة بعد تصنيف شنقهاي .. بحيث نخرج من حالة السكرة ونقف عند الفكرة. .)، ولا شك أننا قد نصاب بخدر وتكاسل أن قد وصلنا القمة ! وننسى أن المحافظة عليها -إن وصلنا إليها !- أصعب وأهم من الوصول إليها. وعليه فماذا أعددنا في جامعاتنا التي حظيت بتقديرات متقدمة في تلك التصنيفات. ثانيا: حين ذكرت مواصفات الجامعة الأفضل قلت أن ماسأطرحه هو " بعض " من المواصفات وأسعفني زميل فاضل حين أكمل مابدأته من مواصفات و قال (. . إن مفهوم الوظيفة الثالثة للجامعات وهو التوجه الجديد للجامعات وتحديداً الأوروبية منها .. وتتضمن الوظيفة الثالثة ثلاثة محاور: التعليم المستمر ونقل التقنية والابتكار والشراكة المجتمعية) ولا نختلف أبداً على أن التعليم المستمر والتعلّم مدى الحياة، هو من أهم مايمكن أن تقدمه الجامعات لمجتمعاتها، ولا يمكن أن يكون للجامعات دور مؤثر في مجتمعاتها المحلية إن لم تخرج إلى حياة الناس وتلعب دوراً ايجابيا في تغيير سلوك وتوجهات وأفكار وممارسات تلك المجتمعات. ثالثا : أعود للتصنيف من بوابته المحلية، ولعل الجميع يشاركني الرأي ان للجامعات بُعدين مُهمين ومتساويين في القيمة والتأثير. هما البعد المحلي أوالإقليمي والبعد الدولي. وحين ننغمس كلياً في البعد الدولي من خلال تصنيفاته التي لايتوافق بعضها مع طبيعة وممارسات وأدوار جامعاتنا، يحدث الخلل وننظر بعين السخط إن لم نصل إلى المائة الأولى في أحد تلك التصنيفات الدولية. ولقد أشار الزميل الكريم الى أن (تحفيز جامعاتنا السعودية – وأزيد والخليجية بل وربما العربية– على التنافس على لقب "الجامعة الأفضل" قد يكون مطلباً)، واقترح أنه ( يجب أن تتولى جهة إشرافية من قطاع التعليم العالي وضع مؤشرات قياس أداء لمحاور (التصنيف / اللقب) تتناسب والحالة السعودية وتستجيب مع ظروفنا المجتمعية وتراعي تنوع وتمايز أدوار الجامعات السعودية )، وبرر ذلك محقا بقوله (بدلاً من وقوعنا أسرى للتصنيفات الخارجية يحسن أن نسعى إلى قياس أدائنا بأنفسنا.. ) رابعاً : حين أكدت على أهمية "التعاون التكاملي" بين جامعاتنا السعودية في مقالي الماضي، فإنني أؤكد أن هذا لا يتعارض البتة مع مبدأ "التنافس الشريف" كما تخوّف أحد الزملاء في تعليقه على المقال، بل إن إحدى الزميلات الكريمات علقت في تغريدات لها مؤكدة على مفهوم "التعاون التكاملي" قائلة (الأكاديميون السعوديون تعاونوا بالخارج - أي خارج المملكة - وكل منهم في قارة , فالأولى أن يكون التعاون بين الجامعات المحلية تعاوناً حقيقياً وإيجابياً، وأتمنى أن يكسر كل الحدود الوهمية لعائق المكان/الزمان بين جامعاتنا المحلية ). أخيرا، دعوني أكرر مابدأت به , من أن جامعاتنا مدعُوّة لتعاون تكاملي حقيقي فيما بينها، كما أنها مدعوة وبقوة للأخذ بمبدأ "التنافس الشريف"، ولعل مقترح تصنيف "الجامعة الأفضل" أو الثلاثة الأُول على مستوى محلي أو إقليمي يرى النور قريبا إن شاء الله ، ولي عودة بشيء من التفصيل إليه . . وبالله التوفيق taam_tm@yahoo.com taam_tm@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (110) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain