ثمن مفتي عام السعودية عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، القرار الذي صدر أمس من قوات التحالف لإيقاف عملية "عاصفة الحزم"، التي جاءت تلبية لاستغاثة القيادة اليمنية من أجل إنقاذ الشعب اليمني من براثن الميليشيات الحوثية، لتبدأ بعدها عملية "إعادة الأمل" للعمل على زرع الأمل في قلوب الأشقاء اليمنيين، وتحفيزهم على التفكير في بناء بلادهم وعمارتها. وقال آل الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم "إن القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بإطلاق عملية عاصفة الحزم، لم يأتِ من أجل سفك الدماء في اليمن، بل كان من أجل دفع الظلم عن الأبرياء الذين عاشوا أياما عصيبة تحت وطأة اعتداءات ميليشيات الحوثي وأعوانهم، وعانوا من تدمير البلاد، وقتل الأنفس بغير حق". وأشار مفتي عام السعودية، إلى أهمية إدراك أن عملية "عاصفة الحزم" أتت كذلك لإعادة شرعية اليمن التي اختارها أبناء اليمن بمحض إرادتهم، وسلبها المتمردون الحوثيون، كما جاءت لحماية بلاد الحرمين الشريفين من الكيد والنوايا البغيضة، مبينًا أن المرحلة المقبلة مرحلة تدعو إلى التفاؤل والأمل بعودة اليمن إلى ما كان عليه من أمن واستقرار ولحمة. وقدم آل الشيخ، شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على جهوده الكبيرة التي بذلها مع إخوته قادة الدول العربية والإسلامية من أجل الوقوف مع الأشقاء اليمنيين في محنتهم التي ألمت بهم، إلى جانب توجيهاته، بتخصيص مبلغ قدره 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، سائلا المولى عز وجل أن يجعل ذلك في موازين أعماله. وأهاب المفتي بالأشقاء في اليمن إلى تقوى الله عز وجل في السر والعلن، والإقبال على مصالح دينهم ودنياهم، وأن يجمعوا كلمتهم، ويبتعدوا عن زرع الشقاق والفرقة فيما بينهم، ويركزوا جهودهم المقبلة على بناء اليمن وتعميره، ويشكروا الله العلي القدير على نعمه، ويؤمنوا بأن ما حدث ما هو إلا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ اليمن وأهله من كل سوء، وأن يديم الخير والرخاء على بلاد المسلمين كافة.