×
محافظة المدينة المنورة

التخيفي: «نطاقات» وظّف 750 ألف سعودي منذ إطلاقه

صورة الخبر

أعلن مواطن تشيكي تأسيس دولة جديدة في منطقة غير مأهولة بين كرواتيا وصربيا تقع على نهر الدانوب وتبلغ مساحتها 7 كلم، ولا أعلم كيف سيطر التشيكي فيت جيدليكا على هذه الأرض غير المأهولة خارج بلاده.. هل اشتراها؟. هل وضع يده عليها؟. هل شبكها؟.. الله أعلم، المهم أنه أسماها دولة (ليبرلاند) وأكد أنه استمد فكرتها من الدول الصغيرة، مثل موناكو وليخنشتاين، ونصب نفسه رئيسا عليها باعتبارها (دولته وبكيفه)!. واسم (ليبرلاند) يبدو أنه مستمد من الليبرالية (والعياذ بالله!!) والدليل على ذلك هو تأكيد الرئيس والمواطن الوحيد في الوقت ذاته السيد جيدليكا أن الشعار الذي ترفعه دولته هو (عش ودع غيرك يعيش) وهذه من خزعبلات الليبراليين والأحوط أن يقال: (عش ودعنا نحدد لك كيف تعيش)!، كما يؤكد السيد جيدليكا أن المواطنين في دولته (الذين لم يوجدوا بعد) لا يخضعون للتصنيف وفقا للجنس أو الدين أو العرق. وقد دعا فخامة رئيس (ليبرلاند) الأشخاص حول العالم للتقدم بطلبات للمواطنة، حيث لا يعقل أن يعيش الرئيس وحيدا في هذه المنطقة غير المأهولة دون مواطنين، وتقول الأخبار أنه ورد حتى الآن أكثر من 20 ألف طلب مواطنة بحسب صفحة دولة (ليبرلاند) على الفيس بوك (بالتأكيد فخامة الرئيس هو الذي يدير الصفحة)، ولكن دولة ليبرلاند (أو بالأصح السيد جيدليكا) قررت منح الجنسية لنحو 3 إلى 5 آلاف شخص فقط سيتم اختيارهم لاحقا، وبهذا يكون السيد جيدليكا أول رئيس (ينقي شعبه)!. وأشار الموقع الإلكتروني لدولة ليبرلاند إلى أنها بصدد الإعلان قريبا عن دستورها وقوانينها الخاصة، علما أنها لا تفكر في تأسيس جيش ولن تفرض الضرائب على المواطنين، وهذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها الدستور والقوانين قبل أن يوجد المواطنون، ما يعني أن من يريد تأسيس دولة على مزاجه الخاص يضع دستورها وقوانينها (على كيف كيفه؟) ثم يستورد مواطنين يختارهم أيضا على مزاجه.. لذلك كان الأجدر أن يكون اسمها (جيدليكا لاند) لا (ليبرلاند). زبدة الكلام أن السيد جيدليكا قال لمجلة تايم الأمريكية إنه ما زال ينتظر ردة فعل جيرانه (صربيا وكرواتيا) على إعلان دولته الوليدة، والأرجح أن الدولتين لم تقيما له وزنا وتعتبران أن حدود دولته الوهمية لا تتخطى فضاء الفيس بوك ومتى ما (زودها) وبدأ إجراءات فعلية على الأرض فسوف يتم سحب فخامته إلى أقرب مركز شرطة.. ولا عزاء لمن تقدموا بطلبات المواطنة.