قُتل ما لا يقل عن 6 من موظفي الأمم المتحدة بينهم أجنبي صباح أمس، في هجوم شنته «حركة الشباب» الإسلامية المتشددة على حافلة صغيرة تابعة للمنظمة الدولية في مدينة غاروي عاصمة منطقة بلاد البنط (بونتلاند) ذات الحكم الذاتي شمال شرقي الصومال وفق ما أفادت الشرطة. وندد قائد بعثة الأمم المتحدة في الصومال نيك كاي بالهجوم على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، معرباً عن «صدمته وروعه لمقتل» هذا العدد من الأشخاص، غير أنه لم يكن ممكناً التثبت من الحصيلة سواء منه أو من ناطق باسم الأمم المتحدة متواجد في العاصمة الصومالية مقديشو. من جهة أخرى، صرح الناطق باسم «الشباب» أبو العزيز أبو مصعب: «استهدفنا الأمم المتحدة في غاروي وأوقعنا قتلى وجرحى». وقال المسؤول في شرطة بلاد البنط عبد الله محمد: «نعتقد أن القنبلة كانت مثبّتة على الحافلة الصغيرة وتم تفجيرها قرب مكاتب الأمم المتحدة»، فيما أفادت معلومات أولية عن انفجار سيارة مفخخة عند مدخل قاعدة الأمم المتحدة. وأكد المسؤول ذاته أن «قاعدة الأمم المتحدة لم تُصَب ولم تكن سيارة مفخخة». وأضاف: «تثبتنا من مقتل 6 موظفين في الأمم المتحدة من بينهم أجنبي»، مشيراً إلى أن «التحقيق متواصل لتحديد ملابسات» الهجوم. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن الحافلة الصغيرة قد تكون أُصيبت في انفجار قنبلة يدوية مزروعة على حافة الطريق، تم تفجيرها عند مرور الحافلة المستخدمة لنقل موظفي الأمم المتحدة من مقر إقامتهم إلى المكاتب. وتضاعف «حركة الشباب» هجماتها في الصومال وفي كينيا المجاورة، حيث تبنت الهجوم على جامعة غاريسا الذي أوقع 148 قتيلاً في مطلع نيسان (أبريل) الجاري، بعدما هُزِمت عسكرياً أمام قوة الاتحاد الأفريقي (اميصوم) التي تدعم الجيش الوطني الصومالي. وتهاجم «حركة الشباب» المسؤولين الحكوميين والموظفين في الصومال والقوات الأفريقية وموظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة. كما قتل متشددو «الشباب» السبت الماضي، نائباً في بلاد البنط هو ادن حجي حسين، كما قتلوا 3 جنود من الاتحاد الأفريقي في مكمن نصبوه أول من أمس، في جنوب الصومال.