×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / خادم الحرمين الشريفين يوافق على استضافة المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الخامس بالرياض

صورة الخبر

أعلن المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن عملية عاصفة الحزم دخلت مرحلة جديدة، بعد أن حققت أهدافها الاستراتيجية، وستركز في مرحلتها القادمة على تحركات الميليشيات، وحماية المدنيين، ودعم الإجلاء والإغاثة. وحول سبب تحول عمليات قوات التحالف إلى مرحلة جديدة، بين أن: أي عمل عسكري يعمل له خطة أساسية، والخطة تتكون من مراحل، ولها أهداف، ومعايير نجاح، والمرحلة الأولى كما لاحظ الجميع كانت تستهدف القدرات الجوية وقدرات الصواريخ البالستية وقدرات الميليشيات الحوثية، على ألا يكون لها ردة فعل وبالتالي لاحظ الجميع أننا كنا واضعين السيطرة الجوية على الأجواء اليمنية، أنظمة الدفاع الجوي، وقدرته على استخدام وتهديد دول الجوار بالصواريخ البالستية وفي نفس الوقت كان هناك جزء من المرحلة اللاحقة وهي تحرك الميليشيات على الأرض، وتهدف لمنعها من شّن عمليات ضد المواطنين، وهذه ولله الحمد تحققت بنجاح كبير، كان فيه تخطيط عالٍ ودقة في التنفيذ، وبالتالي عرضنا (أمس الأول) من خلال المؤتمر اليومي نجاح المرحلة (الأولى) من الحملة، ولم يعد لهذه المليشيات القدرة على القيام بعمليات جوية، هناك سيادة جوية على كافة الأجواء اليمنية، لم يعد لديهم ولله الحمد القدرة على التهديد بالصواريخ البالستية التي كانت من أخطر الأسلحة التي استولت عليها المليشيات عندما انقلبت على الشرعية، وبذلك نعتبر النجاح في المرحلة الأولى تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، وأصبحنا الآن قادرين على الانتقال إلى المرحلة اللاحقة، كما تعلم أن العمل الجوي عمل دقيق، ويحتاج إلى جهد كبير لتجهيز الطائرات، وقد وصل عدد الطلعات الجوية إلى 106 طلعات في اليوم، وهذا كله نريد أن نسخره للمرحلة اللاحقة التي أعلن عنها أمس الأول، وهي استهداف التحركات العملياتية للمليشيات على الأرض، وحماية المدنيين وتسهيل أعمال الإغاثة والإجلاء. وعن الفرق الذي سنلحظه بين المرحلتين، أوضح عسيري: سوف تلاحظون أنه خلال الأيام الأولى كان هناك جزء كبير من الغارات استهدفت القدرات الجوية، هذه سوف تكون قليلة إن لم تكن شبه منعدمة ما لم يثبت لدينا أن هناك محاولات لإعادة تلك الصواريخ المضادة للطائرات، أو محاولة كما حصل الأسبوع الماضي عندما حاولوا وضع بعض الطائرات على المدرجات وتم استهدافها، إنما لن يكون هذا هو الهدف الرئيسي، الهدف الرئيسي التركيز على الميليشيات على الأرض لهدفين: الأول هو منعها من أنها تؤذي المدنيين وتشن هجمات على المدن كما تعمل يوميا، والهدف الثاني دعم الأعمال التي تتم على الأرض من اللجان الشعبية والمقاومة، لن نترك لهذه الميليشيات الحرية في الحركة، ولن نترك لها الحرية في تنظيم عمليات برية، ولن نترك لها حرية إعادة تنظيم وحداتها وتجميعها، ولذلك أي تحرك عملياتي، وأؤكد على كلمة عملياتي سوف يستهدف. وعما إذا كانت قوات التحالف راضية عن المرحلة الأولى، أضاف عسيري: يعلم الجميع أنه عندما وضعت الخطة الأساسية لعاصفة الحزم اطلع عليها جميع مسؤولي دول التحالف وكبار المسؤولين العسكريين وأقروها، كل مرحلة من هذه المراحل لها معايير نجاح، ليست المسألة مسألة رضا شخصي وإنما يجب أن تحقق هذه المرحلة الأهداف التي من أجلها وضعت، يجب أن تظهر لنا معايير نجاح على الأرض، عندما تتحقق هذه الأشياء ننتقل للمرحلة التي بعدها، هي ليست أحكاما فردية أو شخصية إنما هي معايير توضع في البداية ويتم تدقيقها ومناقشتها إلى أن نصل إلى تحديد معايير محددة، تنقلنا من مرحلة إلى أخرى، عندما تحدد هذه المعايير نعتبر هذه مرحلة ناجحة، وفي نفس الوقت تحقق متطلبات بداية المرحلة الثانية، ثم يتم الانتقال، واعتقد أن الجميع راضون عن المرحلة الأولى، ونتمنى من الله التوفيق في المرحلة اللاحقة، كما وفقنا في المرحلة السابقة. وثمن المتحدث باسم قوات التحالف، عودة عدد من القادة العسكريين من ضباط الجيش اليمني لدعم الشرعية، ومنهم قائد اللواء (37)، مجددا دعوته لبقية قادة الألوية في الجيش للعودة لدعم الشرعية، لإنهاء عمليات القتال التي لا طائل منها سوى الإضرار بالمواطنين اليمنيين. وأوضح العميد عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده مساء أمس بقاعدة الرياض الجوية، أن أعمال الإغاثة مستمرة على وتيرة جيدة، حيث وصلت أمس إحدى السفن من جيبوتي إلى ميناء عدن، وهي تحمل مواد غذائية، قامت بإيصالها ثم نقلت بعض الجرحى والمصابين لجيبوتي لتقديم الرعاية الطبية لهم، مؤكدا استمرار هذه الأعمال بالتنسيق مع الحكومة اليمنية واللجنة التي أنشئت لهذا الغرض. ولفت إلى أن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة لا يعني التغير في حجم العمل، ولكن توزيع الجهد، مستدلا على ذلك بحجم الطلعات الجوية التي وصلت حتى يوم أمس (أمس الأول) إلى (128) طلعة، مؤكدا أنه لا وجود لأي تغيير في الاستراتيجية، ولكن العمل جار لتحقيق أهداف عاصفة الحزم. وأشار إلى أن لدى قيادة قوات التحالف معلومات مؤكدة عن تحضير المليشيات الحوثية لأعمال في الحدود الشمالية لليمن، حيث استهدفت المليشيات يوم أمس (أمس الأول) أحد المراكز الحدودية في قطاع نجران، وذلك نتيجة الضغط المتواصل على هذه المليشيات في منطقة صعدة وما حولها، حيث يقوم أفراد هذه الجماعات بعمليات انتحارية معتقدين أن موتهم على الحدود السعودية سيكون شهادة دخولهم الجنة، لذلك قاموا بعمليات إطلاق نار كثيف واستخدام قذائف الهاون، اقتضت الحاجة معه الرد من القوات البرية السعودية وحرس الحدود، ونتج عنه استشهاد أحد أفراد حرس الحدود وإصابة آخرين، وتم دحر المعتدين وتدمير إمكاناتهم. وأفاد العميد عسيري أن قوات التحالف تدعم أعمال اللجان والمقاومة الشعبية في تعز، لمنع المليشيات من محاولة تغيير ميزان القوى على الأرض، حيث استمرت الأعمال القتالية واستهدفت طائرات التحالف مواقع لهذه المليشيات هناك، مبينا أن قوات التحالف استهدفت يوم أمس (أمس الأول) مواقع صواريخ بالستية في جبل فج عطان، وقامت بتدمير عدد كبير من القواذف، مؤكدا أن حجم الانفجار يشير إلى وجود متفجرات وأسلحة وذخائر. وأكد استمرار طيران التحالف في استهداف مخازن تخزين الوقود، مبينا أن بعض شحنات الوقود وصلت لتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين عبر الموانئ اليمنية، إلا أن المليشيات الحوثية استولت عليها معتقدة أن بإمكانها الاستفادة منها لإدامة عملياتها، ولذلك كان من الطبيعي أن يتم استهداف هذه المخازن وتدميرها، لضمان عدم السماح لهذه المليشيات بإعادة تنظيمها، محذرا القبائل اليمنية من استضافة مستودعات ومعدات المليشيات الحوثية، ومشددا على أنها ستكون أهدافا مشروعة لقيادة التحالف. وأوضح أن العمليات البحرية تتم بشكل منظم ومنسق، ويتم تسهيل أعمال ودخول السفن الإغاثية التي تحمل مواد غذائية، مؤكدا أن قوات التحالف لن تسمح باستغلال هذا الوضع لمحاولة دعم وإمداد المليشيات الحوثية بأي نوع من الدعم. بعد ذلك أجاب العميد عسيري على أسئلة الصحفيين، وأوضح من خلالها أن المواطن اليمني يعاني حاليا من المليشيات الحوثية وأعوانهم الذين اعتدوا عليه بالقتل والتضييق، مبينا أن قوات التحالف تعمل على كف أذى هذه المليشيا عن المواطنين اليمنيين وحمايتهم، كما أن القوات المسلحة السعودية وقوات حرس الحدود تقوم بدورها على أكمل وجه على الحدود مع اليمن. وأكد أن توجيهات سمو وزير الدفاع وقيادة التحالف لهم بتنظيم مؤتمر صحفي منذ اليوم الأول لعملية عاصفة الحزم، والتواصل مع الإعلام على مدار الساعة، لتوفير جميع المعلومات المطلوبة للإعلاميين عن سير العمليات، مبينا أن قيادة التحالف أتاحت لوسائل الإعلام المحلية والدولية زيارة المنطقة الجنوبية بكامل قطاعاتها.