×
محافظة مكة المكرمة

«شرطة جدة» تطور أداء 92 «عمدة أحياء» في مجالات عدة

صورة الخبر

اقتصاد الصين أصبح الأن ثاني اقتصاد عالمي، وأصبحت الأن هي قبلة توجهُ العالم إلى أين سيذهب الاقتصاد العالمي، فالصين تعتبر قوة اقتصادية ومالية كبيرة، سواء صناعيا أو تصديرا أو استهلاكا أو احتياطيات، وهذا ما وضع الصين كأكبر من يملك سندات أمريكية قد تنافسها اليابان وتتفوق عليها، الصين ومن مشاهدة شخصية بلاد لا تتوقف عمل وبناء لا حدود له، خرجت من النظام الشيوعي بنجاح كبير، ظل النظام هو نفسه ولكن بآليات مختلفة وتحول إيجابي لاقتصاد أكثر انفتاحا. أتذكر قبل عقدين من الزمان وخلال زيارة لشنغهاي خلال الليل تطفىء الأنوار ولا تجد سوبر ماركت على طراز "تسكو" مثلا، أو مولات أو غيرها، وحركة الدراجة الهوائية تطغى على الشوارع وكأنها الأساس للشوارع والمواقف، قلة وندرة في الحياة العامة ومستوى دخل متدنٍ جدا، وحتى السكن نمطي جدا؛ بعد عقدين ونيف الآن، ماذا حصل بالصين؟ تغير كل شيء الجسور والمدن وملكيات السيارات واندثرت كثيرا الدراجة الهوائية والصناعة وكم هائل من الإنجاز والعمل لسكان يقارب عددهم 1,3 مليار نسمة، قوة وعظمة الصين أنها تطعم 1,3 مليون من البشر، وتصدر وتصنع وتملك قوة مالية واحتياطية هائلة جدا. العالم تغير اقتصاديا منذ بداية أزمة 2008، أميركا غرقت بالديون والبطالة والتعثر وإفلاسات، أوروبا الأن تعاني ولعل البطالة والنمو، وسعر اليورو يتحدثان الأن، ماذا كانت الحلول؟ هي الديون "التيسير الكمي" وأصر كما كتبت سابقا أن أطلق عليه "التعسير الكمي" فقد أغرق العالم بديون لا نعرف إلى أين المنتهى لها، هل رأيتم اليونان؟ إسبانيا؟ فرنسا؟ وغيرها، ديون وقروض وبطالة، وتتزايد سنويا، ما الحل؟ ذكرت كثيرا الحلول تأتي من قوة الاقتصاد نفسه "ذاتيا" والقروض بأدنى الحدود الممكنة، فالدين هو حفر قاع أعمق وغرق أكثر لا خروج منه، الصين لم تعاني من كل ذلك، فلا تمارس حلول "التيسير الكمي" لأنها بالأساس لم تعاني كما تعاني أمريكا وأوروبا، وكما قال مهندس اقتصاد الصين ومن يدير دفته الأن السيد "لي كيكيانج" إن الاقتصاد العالمي يعيش على المغذيات والمضادات الحيوية، والمقصد أنه "تسكين" للألم، وليس علاجا حقيقيا، وهذا ينبئ بكرة ثلج اقتصادية تكبر أزمتها ولا يمكن لأحد أن يقول متى ستجرف العالم، ومن أين ستبدأ وأين ستتوقف. الاقتصاد العالمي يحتاج للحلول وعجلة تدور ولا تتوقف، ولا تمهله للتنفس وبالتالي الحلول تأتي "قروضا" بلا قوة حقيقة اقتصادية من خلال "التيسير الكمي"، وهذا ما يعزز حالة عدم الثقة بالاقتصاد العالمي، فتجد اقتصادا ينمو وقروضا مرتفعة جدا وتنمو، وبطالة أيضا؛ الأسس غير متعادلة، والاقتصاد يقوم على توازن القوى المختلفة، وليس قوة دون قوة أخرى، نحن بحاجة لحلول حقيقية ودائمة.