×
محافظة المنطقة الشرقية

تطبيقات الاسبوع

صورة الخبر

عندما بدأ رجل الاعمال البريطاني دوان وولترز ينزف بانتظام كلما ذهب لدورة المياه، سيطرت على الرجل ورفيقته كاتي موريس خاطرة مرعبة وهي اصابته بسرطان المثانة. كان هذا الامر صادما للزوجين اللذين يسعيان لإنجاب طفل. وبعد ثلاث محاولات عن طريق الاخصاب الصناعي على مدى سنتين، شعرا بأنهما أبعد ما يكونان عن تحقيق حلم تكوين أسرة. غير أن الزوجين شعرا بارتياح عميق عندما كشفت الفحوصات عن أن دوان غير مصاب بالسرطان. ومع ذلك فقد كشف الفحص عن نتيجة اذهلت الزوجين وخبراء الطب وهي أن لدى دوان رحم سليم مكتمل الوظيفة وأن النزف ليس سوى دم طمث. ولا يجد رجل الأعمال البالغ من العمر 37 سنة بداً سوى الخضوع لجراحة لاستئصال الرحم. وتقول كاتي (35 عاما) التى صعقتها المفاجأة،" دوان رجل طبيعي مكتمل الرجولة بكل ما في هذه الكلمة من معنى. لقد صدمنا عندما قال لنا الاطباء ان لدى دوان، إضافة للرحم، مبيض واحد وقناة فالوب وحيدة. وفوق ذلك اتضح أن الدورة الشهرية تاتيه بين حين وآخر." وكانت كاتي، وهي أم من لانكشياير لطفلين في سن 18 و12 سنة من زواج سابق، قد تعرفت على دوان منذ خمس سنوات وسعيا بعدها للإنجاب بصورة طبيعية في عام 2013 وعندما أخفقا اتجها الى التلقيح الصناعي ثلاث مرات، كان آخرها في يناير 2014 ولكن بلا طائل. وكان الزوجان يستعدان للمحاولة الرابعة عندما اكتشف دوان في نوفمبر الماضي وجود دم في بوله، للمرة الثالثة في ذلك العام. وتم تحويل دوان الى مستشفى متخصص حيث اخضع للمزيد من الفحوصات بالرنين المغناطيسي والخزعة. ولدى ظهور النتيجة تم الطلب من دوان ان يتجه للمستشفى بسرعة وهناك تساءل دوان قائلا: "هل أوشكت على الموت؟" فأجابه طبيبه المعالج،" لا ولكني سأقول لك شيئا يصعب عليك تصديقه. شيء لم اره طوال عملي كطبيب. لديك جهاز تناسلى كامل في بطنك" وتم اخضاع دوان للمزيد من الفحوصات التى اوضحت انه رجل كامل الرجولة وفقا لتكوينه الجيني ويعتقد الاطباء انه مصاب بمتلازمة "قناة موليريان" وهي حالة نادرة للغاية تحدث عندما لا تتقلص قناة موليريان- التى توجد لدى أي جنين- عندما يعجز جسم الجنين عن انتاج ما يكفي من هرمونات الذكورة ومن ثم يتطور الانبوب الى اعضاء تناسلية انثوية. والآن ينتظر دوان كلمة فصل من الاطباء لتحديد ما اذا بإمكانه الخضوع لعملية جراحية مأمونة العواقب لاستئصال الرحم. وبعدها يواصل الزوجان مساعيهما لإنجاب طفل بتقنية التلقيح الاصطناعي.