دعت بريطانيا إلى المزيد من تنسيق الجهود الدولية "لتجفيف المنابع المالية لتنظيم داعش" ومنها أموال الفدية والضرائب، لافتة إلى تقارير قالت إن تنظيم الدولة جمع مبلغ يصل إلى 45 مليون دولار في فترة مدتها 12 شهرا من أموال الفدية وحدها. وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل، إن “بريطانيا بذلت جهودا كبيرة في هذا المجال عبر قرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذا الملف، فضلا عن نشر سلسلة من التقارير باللغة العربية تبين أهمية التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف المنابع المالية لتنظيم داعش. ولفت التقرير إلى أن بريطانيا دعمت قرار مجلس الأمن 2199 لعام 2015، الذي “أعرب فيه مجلس الأمن عن عزمه منع أعمال اختطاف الأشخاص وأخذ الرهائن التي ترتكبها الجماعات الإرهابية وضمان إطلاق سراح الرهائن بصورة آمنة دون دفع مبالغ على سبيل الفدية أو تقديم تنازلات سياسية. وتحدث التقرير الصادر عن الخارجية البريطانية، عن تقرير أعده “فريق الدعم التحليلي ورصد تنفيذ الجزاءات التابع للأمم المتحدة” الذي قال: تجبى الضرائب على نحو منظم من جميع المؤسسات التجارية في الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش، كما أن التنظيم ينتزع مدفوعات نقدية ممن يمرون عبر الأراضي التي ينفذ فيها عملياته أو يمارسون نشاطا تجاريا أو يعيشون فيها.” وأوضح الفريق أن تنظيم الدولة جمع مبلغا يقدر بما يترواح من 35 إلى 45 مليون دولار في فترة مدتها 12 شهرا (ما يتراوح من 96 ألف إلى 123 ألف دولار في اليوم تقريبا من مدفوعات الفدية). كما أشار التقرير إلى أن مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي قالت في في تقرير لها إن “داعش يجمع ضرائب تصل قيمتها إلى 8 ملايين دولار شهريا من مدينة الموصل وحدها، وأضاف على سبيل المثال أن التنظيم فرض ضريبة قدرها 200 دولار على الشاحنات في شمال العراق للسماح لها في كل مرة بعبور الطرقات بأمان.