×
محافظة الرياض

إسلام 10 فلبينيين في مواقع تفطير «التعاوني»

صورة الخبر

لم تعد أم سمير تحتمل الروائح الكريهة التي تصل إلى شرفة منزلها في الهنداوية مع إطلالة الشهر الكريم، وفيما كان الأمر قبل أيام من رمضان مقبولا، تزايدت الروائح بين عشية وضحاها، لتفسد الأجواء الرمضانية. لكن الملفت للنظر أن مصدر تلك الروائح هو خيول الترفية التي يربيها من أسمتهم أم سمير «عصابة أفريقية» هدفها الكسب المادي دون مراعاة لا لحرمة الشهر الكريم، ولا لصحة البيئة ولا لصحة الأهالي، لكنها تتساءل: «إذا كان هؤلاء ليس لهم هدف سوى المصلحة الشخصية، فأين الجهات الرقابية التي يجب أن توقف هؤلاء عند حدودهم؟». وتبدو الحسرة على أم سمير وهي ترى مظاهر استقبال الشهر في الأحياء الأخرى مغايرة عن حيها الذي بات مرتعا لمربي الخيول التي تسرح ليلا وتجد لها مقرا، عبارة عن أحواش مهجورة تجاور مساكن الأهالي في الصباح، وفيما نجحت أم سمير في تمرير بلاغ استجابت له الأجهزة الأمنية، مبدية خلاله اعتراضها على ما يلحق بها والجيران من أذى، أشارت إلى أن «العصابة» تختفي مع وصول الأجهزة الأمنية وتظهر مرة أخرى، الأمر الذي يحتاج لمزيد من الرقابة من الجهات المختصة ومصادرة تلك الخيول لحسم الأمر، خاصة أنهم من الوافدين غير النظاميين على الأرجح والذين يمارسون المهنة بعيدا عن أعين الرقابة. أم سمير إحدى سكان الحي تفيد بأنها قدمت عدة شكاوى على ما يحدث من إزعاج في أزقة الهنداوية وتمت الاستجابة من قبل الدوريات الأمنية، وقامت بعمل جولات في الموقع حيث يفر أفراد العصابة وبعد مغادرة الدوريات الأمنية يعود الحال لما كان عليه. على الجانب الآخر يعتبر عبدالرحمن جابر الدراجات النارية هي الأخرى أحد المظاهر السلبية في الهنداوية، حيث تستغل الصغار لتأجيرها لهم بعد المغرب مباشرة مقابل ريال واحد، مستغلة الإقبال الكبير عليها، ويمتد الإزعاج حتى الفجر، داعيا الجهات المختصة إلى التدخل لحسم الصداع اليومي الذي لا يرحم مسنا ولا مريضا.