فــــي تصريحات عكســت محاولته تخفيــف حــدة لهجـــته العدائية تجاه الولايات المتـــحدة بعـــد انتقادات شديدة وجهها إليها بسبــب أزمـة أوكرانيا، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «قناة روسيا» التلفزيونية الرسمية، أن «موسكو تملك مصالح مشتركة مهمة مع واشنطن، وتحـــتاج إلى العمل معها حول جدول أعمال مشترك». وتابع بوتيــــن: «نختلف حول قضايا عدة علـــى جدول الأعمال الدولي، لكـــن ما يوحدنا ويجبرنـــا علـــى العمل مــعاً هو مـــحاولة جعل الاقتصاد العالمي أكثر ديمـــوقـــراطية واعتـــدالاً وتوازناً، كي يصبــــح النظام العالمي أكثر ديموقراطية. لذا لدينا جدول أعمال مشترك». ويلقي بوتين على الولايات المتحدة والغرب مسؤولية نشـــوب أزمة أوكرانيا، التي يقول إنها «نتجت من انقلاب دعمـــه الغرب على الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش»، كمـــا ينفي اتهامات كييف والغــرب بدعم موسكو انفصاليي شرق أوكرانيا بجنود وسلاح. والجمعة المقبل، سيُجري الرئيس الروسي محادثات تتناول أزمة أوكرانيا مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند على هامش الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في يريفان، علماً أن هولاند سيستقبل في باريس الأربعاء الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لإجراء محادثات. ويأتي اللقاء بين بوتين وهولاند في يريفان بينما ما زال قرار فرنسا تسليم سفينتي «ميسترال» إلى روسيا يشكل عثرة بين البلدين. وقال بوتين الخميس الماضي إن «قرار تعليق تسليم سفينتي الحرب ميسترال بسبب أزمة أوكرانيا لا أهمية له لروسيا، إذ يهدف العقد قبل كل شيء الى دعم أحواض صنع السفن الفرنسية». علـــى صعيد آخر، دعا الأميــــن العام للأمم المتحـــدة بان كــي مون السلطات الأوكرانية إلى إجـــراء تحقيق سريع في قتـل الصحافية الموالية لروسيا أوليس بوزينا والنائب السابق الموالي لروسيا أيضاً أوليغ كلاشنيكوف بالرصاص في كييف الأسبوع الماضي. وشدد بان على ضرورة تغليب دولة القانـــون وإحالة المسؤولين عن الجريمتين علــى القضاء، علماً أن أنتون غيراشتشنكو، المستشار في وزارة الداخلية الأوكرانية، لم يستـــبعد «مسؤولية أجهزة الاستخبارات الروسية عن الجريمتين لخلق جو من الهـــستيريا، والإيحاء بأن هذا هو مصير من وقفوا ضد حركة الاحتجاج المؤيدة لأوروبا في ميدان في كييف «بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 وشباط (فبراير) 2014».