×
محافظة المنطقة الشرقية

الصندوق الصناعي يقدم قروضا لمشروعات بقيمة 3 مليارات ريال

صورة الخبر

قال الشيخ المخلافي قائد المقاومة الشعبية بمحافظة تعز لـ»المدينة» التي التقته على بعد أكثر 250 كيلو مترًا من صنعاء في الخطوط الأمامية للقتال، إن الحوثيين يقصفون شوارع وأحياء مدينة تعز بشكل عشوائي «ولا يفرقون بين منزل أو محل تجاري أو مستشفى يقصفون كل شيء، ولا يتورعون عن هدم أي شيء يرونه أمامهم، قذائف الدبابات والمدفعية تنهال مثل المطر على أحياء مدينة تعز بالكامل». واضاف الشيخ المخلافي : «جميع أبناء تعز المسالمين والذين لا يحملون سوى سلاح العلم والمعرفة هبوا جميعًا لأخذ أسلحتهم والدفاع عن عرضهم وشرفهم ومدينتهم، حتى النساء سارعن إلى بيع مجوهراتهن وشراء الأسلحة والذخائر للمقاومة الشعبية من أجل دحر العدوان الإيراني الحوثي عن مدينة تعز، ونحن الآن نتصدى لجماعة كهنوتية لا تعرف ولا تميز بشيء، ولا تعرف إلا لغة واحدة هي لغة البندقية، وأنا أبشرك بأننا وجميع أبناء تعز قد تعلمنا هذه اللغة جيدًا وسنخاطبهم بهذه اللغة التي يفهمونها». يقول الشيخ المخلافي عن خطط الحوثيين للسيطرة على تعز: بأن هذه الجماعة تريد التوسع في المحافظات والمدن بقوة السلاح، ويستخدمون ذرائع وحججًا واهية لا أساس لها من الصحة، فيما تكمن خطتهم الرئيسة في السيطرة على المحافظات اليمنية بدعم إيراني صفوي، وبدعم محلي من المخلوع علي عبدالله صالح الذي سخر كل إمكاناته لهذه الجماعة المتطرفة والعنصرية التي لا تؤمن إلا بأقوال زعيمهم. موضحًا أن جماعة الحوثي أرادت في بداية الأمر أن يكون الصراع في محافظة تعز بين أبناء المحافظة فيما بينهم، وذلك بعد أن قاموا بتجنيد المئات من أبناء المحافظة في قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقًا) التي يسيطرون على قيادتها بتوجيه من المخلوع صالح، إلا أن المقاومة الشعبية لم تقع في هذا الفخ الذي نصبه الحوثيون لهم، كونهم لا يستهدفون أبناء المحافظة، وإنما يستهدفون الدخلاء على المحافظة من المتمردين الحوثيين الذين يريدون أن تكون تعز تحت سيطرتهم. مؤكدًا أنه وبعد أن فشلت هذه الخطة، قام المتمردون الحوثيون برفقة قوات الجيش من الحرس الجمهوري والأمن الخاص الموالي للمخلوع بقصف المدينة بالدبابات والمدفعية وقذائف الأر بي جي وصواريخ «اللو» وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إلا أن المقاومة الشعبية كانت لهم بالمرصاد واستطاعت الإمساك بزمام المبادرة في تعز ودحر المتمردين الحوثيين من بعض الشوارع والأحياء التي كانوا يسيطرون عليها، موضحًا بأن تعز لن تكون إلا مقبرة للغزاة ومن يواليهم «نحن لم نذهب إلى صعدة أو عمران أو مران أو صنعاء، وإنما هم من أتوا إلينا وأرادوا قتلنا في عقر دارنا وانتهاك أعراضنا، ونحن لن نسكت ونسرد القوة بالقوة، وتعز لن تكون إلا مقبرة لهم ولمن يواليهم». ووجه الشيخ حمود سعيد المخلافي رسالة شكر إلى أبناء محافظة تعز الذين كانوا في صف الحوثيين ثم عادوا إلى صفوف المقاومة حيث تخلوا عن جماعة الحوثي بعد أن تبيَّن لهم كذبها على الشعب اليمني بشعارات براقة وزائفة، وعادوا إلى صفوف المقاومة للدفاع عن مدينتهم. وعن عمليات عاصفة الحزم قال الشيخ المخلافي: إن عمليات عاصفة الحزم جاءت في وقتها بعد أن تمادى الحوثيون في غيهم وبغيهم وفسادهم وظلمهم للناس، وأن عاصفة الحزم جاءت لنصرة الشعب اليمني الذي عانى من بطش جماعة مختلفة تريد أن تكون فوق الجميع وتريد إعادة الناس إلى زمن «العبيد»، مؤكدًا أن جميع أبناء تعز رجالًا ونساء وشيوخًا وأطفالًا مؤيدون أشد التأييد لهذه العملية المباركة . وبعث الشيخ المخلافي من الخطوط الأمامية للقتال برسالة شكر وعرفان وإجلال لسمو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إنقاذه للشعب اليمني بهذه العاصفة التي زلزلت المتمردين الحوثيين، مطالبًا بتكثيف الضربات الجوية على معاقل الحوثيين في تعز وفي اليمن بشكل عام وقال: «نطالب من خلالكم يا خادم الحرمين الشريفين بتكثيف الضربات الجوية على معاقل المتمردين الحوثيين، لا نريد من طائرات عاصفة الحزم أن تبرح سماء تعز، نريدها أن تحلق باستمرار فوق تعز لأن صوتها يزلزل المتمردين الحوثيين ويفتح المجال أمامنا للتقدم. وأشار الشيخ المخلافي إلى الوضع الاقتصادي الصعب في تعز، حيث يعاني أبناؤها من انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وكذا الانقطاع المتواصل للكهرباء «أبناء تعز يعانون اليوم أشد المعاناة جراء انعدام المشتقات النفطية التي تمثل عصب الحياة هذه الأيام، بالإضافة إلى انعدام مادة الغاز المنزلي عن الأسواق وانقطاع الكهرباء لأيام عن المدينة وتتفاقم المعاناة مع بدء حلول فصل الصيف والذي تكون فيه الحرارة مترفعة جدًا». وأضاف «الحوثيون فرضوا حصارًا اقتصاديًا على تعز، حتى أكياس القمح والدقيق لا تصل إلينا، لكننا نقول لهم ونطمئن المواطنين في كل اليمن، بأننا مستمرون في المقاومة ضد الغزاة، وأن أيامهم أصبحت معدودة، والأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت، لا يكاد يمر يوم إلا ويتلقى المتمردون الحوثيون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري على أيدي أبطال المقاومة الشعبية بتعز، الكمائن التي نضعها للتعزيزات الحوثية مستمرة، ونحن نحصد بشكل يومي في هذه الكمائن أعدادًا كبيرة من المسلحين الحوثيين ونغنم معداتهم العسكرية، عشرات الأطقم التي دمرت في هذه العمليات النوعية، ومئات الحوثيين الذين لقوا مصرعهم جراء هذه الكمائن. ويواصل الشيخ المخلافي حديثه عن فرار الحوثيين من أرض المعركة «المقاومة الشعبية أثبتت بسالة غير مسبوقة، الآن حرب شوارع في تعز تكبد الحوثيين خسائر فادحة، كثير منهم يفرون من المعركة في ظل استمرار القصف على معاقلهم، وعلى معاقل معسكرات الحرس الجمهوري والأمن الخاص التابعة للمخلوع، والأيام المقبلة سنقول فيها كلمة الفصل إن شاء الله تعالى. ويختتم الشيخ حمود سعيد المخلافي حديثة بأن المقاومة الشعبية ورجال القبائل سيواصلون دك معاقل الحوثيين وأن الحوثيين أصبحوا يعيشون لحظاتهم الأخيرة، وما يجري اليوم هي «رفسات التيس المذبوح» سرعان ما ستقف، مؤكدًا أنهم لن يقبلوا بأي هدنة أو صلح أو وقف لإطلاق النار حتى يعود الحوثيون إلى مران، غير هذا الشرط لن تتوقف الحرب، « وأنا أعد الحوثيين بمفاجآت غير مسبوقة ومتوقعة لهم». وكما بدأنا حديثنا تحت أزيز الرصاص غادرنا المكان على وقع أزيز الرصاص أيضًا، في ظل تقدم كبير للمقاومة الشعبية التي رافقتنا حتى خرجنا من المحافظة. المزيد من الصور :