قفز عدد الموظفين في بريطانيا بأعلى وتيرة في أكثر من سنة، خلال ثلاثة أشهر انتهت في شباط (فبراير) الماضي، وتراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته في نحو سبع سنوات. وأظهرت بيانات رسمية عن التوظيف والدخل قبل الانتخابات العامة المقررة في 7 أيار (مايو) المقبل، أن وتيرة نمو أجور العاملين عموماً تباطأت خلال الأشهر الثلاثة حتى شباط. وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن عدد الموظفين زاد 248 ألفاً، وهي الزيادة الأكبر في ثلاثة أشهر منذ نيسان (أبريل) 2014، ليبلغ 31.049 مليون موظف. وأضاف أن معدل التوظيف البالغ 73.4 في المئة، يظهر قفزة كبيرة غير عادية دفعته إلى مستوى جديد هو الأعلى على الإطلاق. ارتفع متوسط إجمالي الدخل الأسبوعي في ثلاثة أشهر حتى شباط، شاملاً المكافآت، 1.7 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها قبل سنة، ليتباطأ معدل الزيادة من 1.9 في المئة في كانون الثاني (يناير) الماضي. ومع استبعاد المكافآت، زادت الأجور 1.8 في المئة لتسجّل تسارعاً طفيفاً. وكان خبراء اقتصاد شاركوا في استطلاع أجرته وكالة «رويترز»، توقعوا ارتفاع إجمالي الدخل 1.8 في المئة، وزيادة الأجور باستثناء المكافآت 1.7 في المئة. وتراجع معدل التضخم إلى الصفر في شباط وآذار، متأثراً بهبوط أسعار النفط، ما يعني أن مستويات المعيشة ترتفع بعد فترة طويلة من تراجع الأجور بالقيمة الحقيقية. وأكد مكتب الإحصاءات الوطنية أن الأجور، شاملة المكافآت، زادت 1.3 في المئة على أساس سنوي في شباط فقط، مقارنة بـ1.4 في المئة في كانون الثاني. ومع استبعاد المكافآت، نمت الأجور 2.2 في المئة في شباط، مسجلةً الزيادة الأكبر منذ أيار 2011. وتراجع عدد العاطلين من العمل 76 ألفاً إلى 1.838 مليون شخص. وانخفض عدد الأشخاص المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة، ليبلغ 20700 في آذار، ما يقلّ عن توقعات خبراء قدّروه بـ29500 شخص.