ربع مليار ريال تقريباً ستدفعها الدولة لمدرب المنتخب الأرجنتيني رقم رهيب, يمثل ميزانية بعض الدول لكن هذه أسعار المدربين نخب ثانٍ فالنخب الأول أغلى. ومن أجل مصلحة الرياضة السعودية وافقت الدولة على الدعم المادي لإعادة كرة القدم في بلادنا إلى سابق عهدها, عندما كنا لا ندفع ولا 5% من هذه المبالغ سواء للمدربين أو اللاعبين. وهنا يجب أن نشيد بموقف الدولة ودعمها لكرة القدم لإنتشالها من واقعها المرير ودفع كل غالٍ ونفيس من أجل ذلك. ولكن!! وآه.. من ولكن!! هل هذا كل شيء..؟ هل جلب أفضل المدربين عالمياً, يعني أن منتخبنا سيعود لسابق عهده في تحقيق البطولات الآسيوية والعربية والخليجية ؟ هذا سؤال لا يمكن أن نتجاوزه لمجرد أن الدوله دفعت ربع مليار لأغلى المدربين.. مادام ثمة ثغرات خفية في منظومة المنتخب الإدارية. ولن نذهب بعيداً. فريكارد كان عقده قبل عامين من أغلى العقود في العالم. مليون ريال شهرياً.. ولو كان التعاقد معه الآن لكان رقم المبالغ التي سيتحصل عليها قريبة من المدرب الجديد. إذن نحن أمام إشكالية قد تحدث.. كما حدثت مع ريكارد.. وبذلك نخسر المال والآمال. لقد ذكرت في مقالات سابقة ولازالت أكرر, نحتاج إلى أعضاء في إدارة المنتخب مع الأندية الخمسة النصر والأهلي والاتحاد والهلال والشباب. وهم في مقاماتهم الرياضية وفكرهم الإداري يعتبرون الأفضل محلياً وعربياً وآسيوياً. وحتى لا نكرر نفس أسطوانة الشكوى والشكوك بأن المنتخب يُدار لصالح ناد معين.. أعطوا الفرصة للقيادات الرياضية للمشاركة في هم ومسؤولية المنتخب بما يرون أنه يصب في صالح الكرة السعودية وصالح كل الأندية.