القاهرة، مصر (CNN) -- أحدثت الدعوة التي أطلقها الكاتب الصحفي بمصر شريف الشوباشي، لتنظيم مليونية بميدان التحرير لخلع الحجاب، جدلا كبيرا في مصر، حيث يرى البعض بأنها ضد الحريات العامة وتحرض على الفتنة وقد تستغل من جانب بعض التيارات، في حين يرى البعض الأخر أن الكثير من الفتيات يرتدون الحجاب من دون اقتناع تحت ضغط الترهيب والتهديد. وتقدمت إحدى السيدات بصعيد مصر ببلاغ إلى النائب العام ضد الكاتب شريف الشوباشي يحمل رقم 2029 لسنة 2015 تتهمه بالتحريض على الفتنة والبلبلة وتعريض الأمن القومي للخطر والوقيعة بين أفراد الشعب، وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية. وقال الشوباشي،إن دعوته لعمل مليونية في الأسبوع الأول من مايو/أيار المقبل لخلع الحجاب موجهة ضد تيارات الإسلام السياسي والدولة الدينية بصفة أساسية، مشيرا بأنه رجل فكر وثقافة وليس ناشطا سياسي. وأضاف في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، بأنه لا يعلم ما إذا كانت الجهات الأمنية ستوافق على التظاهرة أم لا ولكن في حال ما تم تنظيمها فانه سيشارك بها. وحول الجدل الدائر بمصر بان دعوات خلع الحجاب ضد الحريات، قال الشوباشي، إن:"من يروج لهذا الأمر منافق، حيث يفرض الحجاب على الكثير من النساء والفتيات قسرا ويتم ترهيبهن وضربهن وحرمانهن من الجامعة، وقيام الكثير من الرجال بغصب زوجاتهم على ارتدائه ثم يتحدثون عن الحريات. وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعه بجامعة الأزهر، إن دعوات خلع الحجاب تخالف فريضة اجمع عليها كافة الفقهاء في القران و السنة، مشيرا بان هذه الدعوة تستهدف إحراج النظام الحاكم وقد تستغل من جانب بعض تيارات الإسلام السياسي. وأضاف كريمة في تصريحات خاصة للموقعأن مصر ليس بها شرطة او جماعات تفرض على النساء أو الفتيات ارتداء الحجاب، والأمر يرجع إلى حريتهم الشخصية، كما ليس من حق الشوباشي أو غيره التدخل بعلاقة الفتيات والنساء بآبائهن وأزواجهن وغيرهم من الأهالي. بينما قالت الدكتورة عزة هيكل عضو المجلس القومي للمرأة، بان دعوات خلع الحجاب ليست سليمة، وتفتح الباب لدعوات مضادة من جانب بعض التيارات لارتداء الحجاب و النقاب وهى أمور قد تدخل البلاد في صراع هي في غنى عنه بالوقت الحالي. وقالت إنها تأمل بالا يخرج الأمر عن دائرة النقاش و الحوار وتوسيع دائرة الفكرة الحر وليس المليونيات، مشيرة إلى أن ارتداء الحجاب من عدمه هي حرية شخصية للفتاة نفسها، فالكثير منهن يرتدون الحجاب بدافع شخصي، ذلك على الرغم أيضا من رفضها لضغط الأهالي على الفتيات بسبب مخاوف من دعاوى رجعية. وتأتي دعوة الشوباشي بعد جدل كبير بمصر أيضا، عن مناقشات ودعوات أخرى أطلقها البعض بشان تقنين الحشيش والترخيص لبيوت الدعارة. وعلقت هيكل قائلة:" مصر في لحظة تغير وصراع بين قوتين إحداها ظلامي تتستر تحت رداء الدين وقوى متحررة وتؤمن بالدولة المدنية، وهناك من يتقدم ومن يتأخر خطوة ولكن عجلة العالم و التاريخ تمتد إلى الأمام وليس للوراء."