قال سكان وناشطون محليون في العاصمة الليبية طرابلس لـ«الشرق الأوسط» إن المدينة الخاضعة لميليشيات متطرفة تشهد حالة استنفار أمنى وعسكري غير مسبوقة، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية إن طرابلس تشهد ما وصفته بـ«بداية انتفاضة» لأهالي المدينة ضد ميليشيات الإرهاب والتطرف التي تسيطر عليها، مشيرة إلى أن الأهالي في مناطق سيدي خليفة وشارع الزاوية وحي طريق السور أغلقوا المستشفى المركزي بالعاصمة ومقر البريد المركزي، فضلاً عن إغلاق الطرقات المؤدية إلى أحيائهم بسواتر ترابية, فيما تجوب سيارات مسلحة للميليشيات شوارع العاصمة بشكل كثيف ولافت للنظر. في غضون ذلك تحدث المكتب الإعلامي لعملية «فجر ليبيا» عن استنفار عام لجميع سرايا الاستخبارات المدنية بالعاصمة، محذرا من اندلاع قتال في منطقة قصر بن غشير، القريبة من مطار طرابلس الدولي. وقالت مصادر محلية ومتاخمة للمنطقة إن الميليشيات أخلت معسكراتها ولجأت إلى مبان عامة خوفا من القصف الذي تشنه طائرات الجيش الوطني، مشيرة إلى انتشار كبير للقناصة. في المقابل قالت ميليشيات فجر ليبيا إن سرايا الاستخبارات تجوب كل شوارع العاصمة لتقطع الطريق عن كل عابث، وزعمت أن التحقيقات التي أجريت مع المعتقلين للجيش لعملية داخل العاصمة قد أفضت إلى التوصل إلى ما وصفه بـ«معلومات جد خطيرة».