انتهى موسم الحج وعاد معظم الحجاج إلى ديارهم سالمين غانمين - بإذن الله -، بعد أن تمكنوا من أداء هذه الفريضة العظيمة، محملين بالأمل أن يغفر الله لهم ذنوبهم ويكفّر عن سيئاتهم ويجعلهم مع الأبرار ويدخلهم جنات النعيم.. وكلمة حق لا بد من قولها عن موسم هذا الحج كما هي الحال في المواسم السابقة.. فبعض المجتمعات الإسلامية في نمط حياتها العادية قد لا تكون متعودة على التنظيم والإدارة والالتزام بالنظام بشكل عام، حيث إن النادر لا حكم له.. كما أن معظم الدول الإسلامية ليست لديها من الإمكانات المادية ما يجعلها قادرة على دفع مبالغ كافية لتغطية مصاريف الحج بشكل تام.. كما أن كثيراً من الحجيج هم من تلك الطبقات الكريمة التي لم يُتح لها كثيرٌ من التعليم والتدريب، ولهذا فإن التعامل مع هذه الفئات يحتاج إلى الحكمة والدراية والصبر والاصطبار وتحمُّل الأخطاء، وهذا ولله الحمد ما كان من القائمين على موسم الحج.