×
محافظة المنطقة الشرقية

«12» مدرسة تشارك في بطولة «موطن العز» لكرة القدم بعفيف

صورة الخبر

ماعهدنا الوطن العربي في مثل حالته الآن. هولاكو 656 هجرية استباح بغداد ودمرها وقُدّر من قُتل من أهلها ومن حولهم بمليوني قتيل. عصرنا الحديث شهد عصر خوف ورعب بُعيد سقوط الحكم الملكي، ومرّت فترة صعود الشيوعيين وشنق الناس على أعمدة النور وسحبهم عبر الشوارع بواسطة جماهير لا تعرف أسباب عملها ذاك. بغادِده، أو «بغّاده» هي جمع بغدادي، أي من أهل بغداد، والمثل هذا كان سائراً في نجد، وأعتقد أنه أواسط نجد، وربما أنه لا يزال يُستعمل. المقصد منه أن البغداديين "يتهاوشون" دائماً، أي أنهم يتنازعون دائماً، ويتشاجرون ويتعايبون، ويرفعون أصواتهم بالشتائم والسباب، لكن.. في النهاية، لا قتل ولا دم ولا ثأر ولا موتى، أي ينتهي الأمر بساعة أو أقل. كان هذا شأنهم في الماضي كما يشير المثل. وتبدو لي كمتطلع لما يجري مسألتان هما: أن قائل المثل غير دقيق بأحوال ونفسيات أهل بغداد، فالذي نراه يعكس ذلك دماء لا نعرف أسبابها ولا دوافعها. أو: ثمة أصابع أجنبية غير «بغدادية» تستفيد من الخصام والقتال والذبح والدم والجثث المجهولة الملقاة في الترع والأنهار، ويريد صاحب المصلحة أن يُظهر العراق فوضى، يستحق عليها أن يُقسم، والله أعلم لفائدة من تهب رياح الموت هذه؟!!. أنزعج أن أسمع الأنباء في الصباح والمساء، أنزعج أن أرى النيّاح في فضائيات ومحطات إف إم أول ما تبدأ نشرتها بأخبار الضحايا كلكم لا شك تستاؤون، وأنا واحد منكم لكنني محتار لمن ستكون الغلبة، لعراق يُقسم ويجزأ، ولكن هل لا يصلح هذا إلا بالذبح والسيارات الملغومة؟ وهل وسائل التقسيم تكون هكذا؟ أتمنى أن أخرج من أسئلتي هذه. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net