قال عبد الرحمن السويحلي إنه يرفض تولي منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة الذي اقتُرح له ضمن تشكيلة حكومة التوافق الوطني الليبية التي أُعلن عنها الجمعة في الصخيرات بالمغرب. وأوضح السويحلي في تصريحات للجزيرة أن الجهة الوحيدة المخولة اقتراح شخصيات لتولي هذا المنصب هو المجلس الأعلى للدولة وليس مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون. وأكد السويحلي -وهو عضو المؤتمر الوطني العام في مفاوضات الحوار الليبي- أنه لم يكن طرفا في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء الليبيين من أجل تشكيل المجلس الوزاري، وأن المؤتمر الوطنيلم يكن طرفا في تشكيل هذه الحكومة. وفي اتصال مع الجزيرة من الصخيرات، قال السويحلي إنه لا يمكن القبول بهذا الاتفاق الذي لا يحترم الشعب الليبي، مشيرا إلى أن "ليون لم يتفق معنا ولم يشرك المؤتمر الوطني في هذا الحوار". كما أكد أن تشكيلة الحكومة المقترحةغير متوازنة. مقترحات الحوار وأعلن ليون -في وقت متأخر من مساء الخميس- اقتراح فايز السراج لرئاسة الوزراء، على أن يكون كل من أحمد معيتيق وفتحي المجبري وموسى الكوني نوابا له، بينما يعين عمر الأسود ومحمد العماري وزيري دولة، وطرح اسم عبد الرحمن السويحلي لرئاسة المجلس الأعلى للدولة. وتأمل الأمم المتحدة التوقيع على اتفاق نهائي يبدأ تطبيقه بحلول 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على أن تقود حكومة الوحدة الوطنية مرحلة انتقالية تمتد عامين. ويواجه الاتفاق الجديد مشكلات على الأرض، منها رد فعل الجماعات المسلحة المختلفة التي تسعى لتحقيق المزيد من المكاسب عبر القتال، إضافة إلى دور القوات المسلحة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي أصبح شخصية مثيرة للخلاف، وكذلك صلاحيات المجلسين التشريعيين في ظل حكومة الوحدة الوطنية.