رافقت «القِمّة العالميّة الثالثة للحد من مخاطر الكوارث» نشاطات علميّة ومعارض تقنيّة منها صور فضائيّة، ونُظُم الاستشعار من بُعد، وقواعد البيانات، ونُظُم الأمن والسلامة والإنقاذ الإنذار المبكر، وتصاميم المباني المقاومة للزلازل والكوارث، ونُظُم الاتّصالات وغيرها. وقدّمت «منظمة الأرصاد العالميّة» تقارير عن نُظُم الرصد والتنبؤ والإنذار المبكر. وعُقِدَت جلسة عن المخاطر التكنولوجيّة، تطرقت إلى الحوادث الكيماويّة والنوويّة، وطُرُق تحقيق معدلات أمان قويّة في مواجهة الكوارث. وشارك في تلك النشاطات الدكتور وديد عريان، خبير المياه والأراضي ومستشار جامعة الدول العربية، الذي قال لـ «الحياة» إن جامعة الدول العربية بصدد تكوين مجموعة علميّة عربيّة تعمل مع «برنامج الحدّ من مخاطر الكوارث» التابع للأمم المتحدة. وأكّد عريان أن المنطقة العربية لديها كفاءات علميّة، ومن المهم تفعيلها وتوحيد جهودها، ما يفرض التعاون بين الجامعات ومراكز البحوث العربيّة. وأضاف: «كان من المؤلم أن تُظهر نتائج التقرير الخامس للأمم المتحدة لتغيّر المناخ، أن عدد البحوث العلميّة العربيّة قليل، مقارنة بالمستويات العالميّة. لذا، ستركز مجموعة العمل العلميّة العربيّة على موضوعات كالجفاف والسيول والزراعة ومجابهة كوارث على غرار العواصف الرمليّة والترابيّة. بدأنا حواراً شاملاً مع شركاء الجامعة العربية عن تلك الأمور، وأدعو إلى جعل تغيّر المناخ والحدّ من مخاطر الكوارث، جزءاً من المناهج التعليمية عربيّاً». وتناول عريان مسألة الخلاف بين الدول المتقدّمة والناميّة على نقل التكنولوجيا، داعيّاً إلى تعاون بين بلدان الجنوب، والى عدم حصر اهتمامها بالدول الغربيّة، لأن الإمكانات العلميّة والتقنيّة تتوافر خارج تلك البلدان أيضاً.