وطالب البيان الجامعات أن تتبنَّى التدويل كعنصرٍ أساسيّ في استراتيجياتها المؤسسية، وأن تؤكد على قيام طلابها وهيئات تدريسها بتطوير كفاءات تستقي من معين مختلف الثقافات، وأن تغتنم كثيراً من الفرص المتاحة للتعاون مع الجامعات الأخرى في جميع أرجاء العالم لمعالجة التحديات العالمية الأساسية، منتقدا ما وصفه بالطابع التجاري الذي أضفته العولمة على التعليم العالي وعلى التنافسية بين الجامعات، مما أضرّ بالأخلاقيات العامة في الجامعات. وأدى هذا أيضاً - بحسب البيان - لظهور بعض التساؤلات فيما يتعلق بجودة خدمات التعليم العالي وهي مسألة بحاجة لمعالجة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأثار البيان عدة أسئلة منها: ما هو مستقبل الجامعات التي ترفض إجراء التغيير اللازم، وهل يمكن للجامعة أن تبحث عن طرائق تمكِّنها من تقييم العلماء الذين يتميَّزون في التدريس بنفس القدر الذي تقيِّم فيه أولئك الذين يتميزون في إجراء البحث، وما هو التوازن اللازم بين الفصول الدراسية والتعلم عبر الشبكة العنكبوتية والتعليم الإلكتروني في نهاية العقد القادم، فيما اختتم البيان بالقول "الإجابات عن هذه الأسئلة تحملها طيات المستقبل . فالأمر متروك لصانعي السياسات وقيادة الجامعات لكي تقرر مدى استعدادها لتشكيل هذه النتائج، وإن الجامعة بمفهومها التقليدي ستتغير وعلينا مسابقة الزمن لاستشراف المستقبل وأن تهب رياح التغيير لجامعة القرن الحادي والعشرين لتنعش مستقبل التعليم . // انتهى // 17:17 ت م تغريد