×
محافظة مكة المكرمة

نحن صف واحد في مواجهة الأعداء

صورة الخبر

ألمح الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم، برغبته في إيجاد تغيرات في التعليم الجامعي، وأن تستبدل الجامعة التقليدية بـ"الافتراضية"، مطالباً أساتذة الجامعات بأن يتماشوا مع الواقع، مؤكداً استمرار برنامج الابتعاث إلى الجامعات العالمية. وقال الوزير إنه لم يستبعد أن تحل الجامعة الافتراضية مكان الجامعة التقليدية، فيصبح بمقدور طلاب أي دولة أن يزاملوا طلاب دولة أخرى في أي مكان من العالم، متوقعاً أن تتغير معايير القبول الحالية في الجامعات وتحل بديلة عنها معايير أخرى يحددها عالم افتراضي لا حدود له. وأضاف الدخيل خلال حديثه في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته السادسة، الذي تنظمه وزارة التعليم، تحت عنوان، "جامعة القرن الـ 21"، في الرياض أمس: "يجب أن تكون الجامعة مدرسة للمعلمين، ولتكن المدرسة ينبوعاً للمبتكرين وليبزغ نور البحث العلمي من المرحلة الابتدائية، وليرتق الابتكار في المرحلة الثانوية، وتنمى المواهب والإبداع في المرحلة الجامعية". وأوضح وزير التعليم أن السعودية تعد رائدة في مجال التعليم العالي، حيث استثمرت الدولة استثمارات ضخمة ليست على مستوى المنشآت فحسب بل في العقول، مؤكدا أن التعليم العالي هو طريق المستقبل للاقتصاد المعرفي وهو الطريق للتعليم العام. وقال: "في السعودية عديد من الجامعات المهمة، ونسعى أن يبتعث الطالب لجامعات متطورة، والمعرض وسيلة مهمة في هذا المجال، والهدف الرئيس للمعرض هو تعريف الطلاب والطالبات بالجامعات قبل أن يغادروا لبلد البعثة، وأن يكون الابتعاث إلى جامعات مهمة عالميا في التخصصات التي تتطلبها خطط التنمية". وأضاف: "إن الابتعاث في حالة مستمرة من التطوير، ولن يتوقف بانتهاء المرحلة الثانية، وستبدأ المرحلة الثالثة، وبرنامج الابتعاث وجد ليبقى، ولن يتوقف تركيزنا على التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة فقط؛ فالعلوم الإنسانية مهمة أيضا، وسنركز عليها في برنامج الابتعاث؛ لأن التعليم أصبح عملية شاملة للتعليم العام والتعليم العالي". وأكد أنه يجب على الأستاذ الجامعي أن يتماشى مع الواقع؛ فمقاعد الدراسة وقاعات المحاضرات قد تصبح من الماضي التليد، مطالبا أن تضع جامعة القرن الـ 21 التعليم العام أساسا لمنهجيتها ومقياسا لتفوقها، معتبرا أن نجاحها ليس مقرونا بنجاح أساتذتها وإنما بمسؤوليتها تجاه المدرسة والمجتمع. من جانبه دعا ليزيك بوريزويكس مدير جامعة كمبردج السير، بالاستمرار في التطور مع ضمان الحفاظ على معيار الجودة، مطالباً بإعداد قادة المستقبل، ودعم التزام الجامعات بدورها في إيجاد الحلول تجاه مشكلات العالم وتحدياته الراهنة. وزاد أن المجتمع ما زال بحاجة إلى مزيد من العلوم والابتكار، وعلينا أن نعمل على إنتاج المعرفة، وأن نعرف كيف نستديمها. يذكر أن المؤتمر سيشهد في يومه الأول ندوتين يتحدث فيهما عدد من خبراء التعليم العالي في العالم، الأولى بعنوان (أكاديميا القرن الحادي والعشرين.. مقاييس النجاح) والثانية بعنوان (التهيئة للتحديات الجديدة) ضمن برنامج مصاحب يشمل خمس ندوات علمية متخصصة، وأكثر من 75 ورشة عمل، إضافة إلى عدد من المحاضرات العامة، يتحدث فيها خبراء دوليون.