من مايك كوليت لندن 16 أبريل نيسان (خدمة رويترز الرياضية العربية) - سيتعين على نادي ريدينج المتعثر في دوري القسم الثاني الانجليزي تفجير مفاجأة كبيرة إذا أراد الفوز على حامل اللقب أرسنال في قبل نهائي كأس انجلترا لكرة القدم السبت المقبل في استاد ويمبلي اللندني والوصول للدور النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وتصب التوقعات في صالح فوز أرسنال وتأهله لمواجهة ليفربول أو أستون فيلا في المباراة النهائية في 30 مايو أيار المقبل. وفاز أرسنال في 16 من أخر 18 مباراة خاضها على مستوى كل المنافسات كما سبق له الفوز على ريدينج في جميع اللقاءات الرسمية التي جمعت بينهما حتى الآن وهي 12 مباراة. واثر فوزه ثماني مرات متتالية وهو ما أدهش كثيرين حتى المدرب أرسين فينجر نفسه صعد أرسنال إلى المركز الثاني بين فرق الدوري الانجليزي الممتاز وتعززت فرصته في الجمع بين لقبي الدوري والكأس المحليين رغم أنه يتخلف بسبع نقاط عن متصدر الدوري تشيلسي. والشيء الوحيد الذي يقف إلى جانب ريدينج هو المفاجآت التي شهدتها البطولة طوال تاريخها وهو ما ظهر جليا خلال فوز برادفورد سيتي فريق القسم الثالث 4-2 على تشيلسي في عقر داره في يناير كانون الثاني الماضي رغم أن تشيلسي بدأ بالتقدم 2-صفر. وتتضح مدى صعوبة مهمة ريدينج الذي يدربه ستيف كلارك في ظل تراجعه إلى المركز 18 بين فرق دوري القسم الثاني وفشله في الفوز في أخر خمس مباريات في الدوري. ولا يتفوق أرسنال على مستوى الأداء فقط بل أن التاريخ والتقاليد تصب في صالحه أيضا. وسيعادل أرسنال الرقم القياسي في عدد مرات الظهور بقبل نهائي البطولة للمرة 27 في حين سيكون ظهور ريدينج في دور الأربعة هو الأول له منذ ظهوره الأخير في نفس الدور قبل 88 عاما. وكانت المرة الوحيدة التي اقترب فيها ريدينج من تحقيق الفوز على أرسنال انتهت بتعادل الفريقين 4-4 في الوقت الأصلي وبفوز ليفربول 7-5 في الوقت الإضافي بعد تقدم ريدينج 4-صفر في مباراة في كأس رابطة الأندية الانجليزية أقيمت في أكتوبر تشرين الأول من عام 2012. والتاريخ بين ليفربول وأستون فيلا أكثر تعقيدا أيضا وهو يمتد عبر 188 مباراة منذ 1894. وفاز ليفربول في نحو نصف عدد هذه المباريات في حين اقتصر فوز أستون فيلا على مباراة واحدة ضمن ثماني مقابلات على مستوى كأس انجلترا. وجاءت انتصارات ليفربول السبعة في كأس انجلترا بعد أخر فوز لأستون فيلا بلقب البطولة في 1957 إلا أن لقاء الأحد المقبل يأتي في ظروف صعبة نوعا ما لفريق المدرب بريندان رودجرز. وتعرضت أمال ليفربول على مستوى الدوري لانتكاسة بخساراتين متتاليتين أمام مانشستر يونايتد وأرسنال كما أن تصرفات مهاجمه رحيم سترلينج خارج الملعب مثل استخدامه غاز الضحك وتدخين الشيشة لا يرضى عنها المدرب رودجرز ولا تريحه. وفي المقابل تعزز أداء أستون فيلا بعد تولي تيم شيروود تدريبه في فبراير شباط الماضي ورغم أن الفريق لا يزال يصارع للنجاة من الهبوط فان فوزه 1-صفر على توتنهام في الجولة الماضية جاء مستحقا وعزز ثقة لاعبي الفريق بأنفسهم. كما استعاد لاعب أستون فيلا كريستيان بنتيكي لمسته التهديفية عندما هز الشباك ثماني مرات في ست مباريات منذ تولي شيروود القيادة. ورغم أن ليفربول يحتل المركز الخامس بين فرق الدوري الانجليزي العشرين ولا يزال ينافس للحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا فانه سيتعين عليه تقديم أداء متميز إذا أراد الظهور قي نهائي كأس انجلترا للمرة الثانية في أربعة مواسم. (اعداد وتحرير فتحي عبد العزيز للنشرة العربية)