×
محافظة المنطقة الشرقية

وفاة 4 أطفال غرقا في الأحساء

صورة الخبر

تستفزك أحياناً تلك الحناجر التي تصدر أصواتاً ملطخة بالحقد والحسد والجشع كثيراً، فلا يدهشك ذلك، أي كون « الجشع « ثالث ثلاثة مشاعر تسكن بين ضلوع وداخل صدور بعض الكتاب والإعلاميين العرب، لأن قلوبهم موثقة بجيوبهم فأينما مالت مالوا! قيادة المملكة لهذه المبادرة العربية استجابة لطلب السلطة الشرعية، ولحماية الأشقاء في اليمن وصد عبث الحوثي وإيران بمقدرات الشعب اليمني، والضربة الجوية المباغتة، كل هذا أحدث في عقولهم « لوثة « لأنهم دأبوا على إحباط الشعوب العربية، بأقلامهم وحناجرهم، وهذه المرة كانت الضربة الجوية لليمن، كأنها ضربة شمس، أو خبطة قوية على رؤوس أولئك المرتزقة، ففاضت حناجرهم بـ « الغل « الأسود الذي يسكن صدورهم، خليط من مشاعر الحقد والحسد، بينما لم نسمع لهم صوتاً عندما تدخلت إيران في العراق وسوريا، وقبل ذلك التحالف الذي قادته فرنسا للتدخل في ليبيا ثم تركتها نهباً للفوضى. لايمكن لعاقل أن يصمت عندما تُستباح دار جاره، ثم يستنجد به، أو أنه يقف وقفة المتفرج، حتى يجتاح الخطر داره ثم ينهض للدفاع! هذا كان مبلغ أملهم، لكن التحرك السريع والمباغت، وحشد الدعم الخليجي والعربي، والدبلوماسية المحنكة، بكل هذا أثبتت المملكة أنها دولة عظمى، تقود ولا تقاد، هذا هو الذي أغضب تلك الشرذمة من الإعلاميين، والمدعو حسن نصر الله الذي يسعى لتدمير لبنان برعونته وعرقلة الانتخابات الرئاسية،و إضعاف مؤسساتها وقوتها العسكرية ليعيث فيها الفساد كما فعل نظيره الحوثي في اليمن، لذلك يرهقه ويفشل مخططاته ومخططات صانعيه في ايران الدعم المتواصل من السعودية للمؤسسات الرسمية والدستورية في لبنان، لتصلح ما يفسده حزب الشيطان. التدخل الإيراني في سوريا دمرها، وأفضى حتى الآن الى تهجير أكثر من 12 مليون سوري، وقتل 3 ملايين تقريباً، ليس هذا فقط بل تحولت سوريا الى بيئة خصبة لنمو وتكاثر الجماعات المتطرفة مثل داعش التي زحفت على دول الجوار تجرب قوتها لاحتلالها بالإرهاب كما فعلت في العراق حيث تراخى الجيش في صد زحفها، ونفس السيناريو حدث في اليمن، تراخى الجيش عن حماية مؤسسات الدولة فاستولت عليها ميليشيات الحوثي،. اليمن وطن عربي كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط والتدمير، لكن ائتلاف الدول الداعمة للشرعية في اليمن، بقيادة المملكة استطاع حماية الشرعية في اليمن. لأول مرة يشعر أبناء الخليج بالقوة، وفرض الإرادة السياسية، انطلاقاً من توحيد الكلمة، والقوة العسكرية والاقتصادية، والدعم العربي، ودون مشورة أمريكا وأوربا، والتحرك كتلة واحدة. الحدث أعمق من قدرتهم على الفهم، والمشهد أكبر من مجال بصيرتهم، أصابهم التشويش وعمى البصيرة، فانطلقت الحناجر بالأكاذيب والترهات أي ( الكلام الفارغ والحماقات) وفي لسان العرب : ( الطرق الصغار هي الطرق غير الجادة ) ربما لذلك أولئك يتخبطون وفي غيهم سادرون! لا شك أن قلوبنا مع جنودنا البواسل على الحدود الجنوبية من هذا الوطن الشامخ، ولشهداء الوطن دعواتنا لهم بالفردوس الأعلى وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ولن تضيع أسرهم وأبناؤهم في وطن قدَّم ولا زال كل رعاية مادية واجتماعية واحتواء واحتضان لأسرة كل شهيد استشهد دفاعاً عن الحق وأمن الوطن. nabilamahjoob@yahoo.com