كشف الناطق باسم البحرية الإندونيسية، رغبة القيادة العسكرية في إجراء مناورات في شكل دائم، مع الولايات المتحدة قرب جزر ناتونا الـ157 القليلة السكان في بحر الصين الجنوبي، الذي تزعم الصين سيادتها عليه. وليـست إندونيسيا طرفاً في النزاع على السيادة على بحر الصين الجنوبي، لكن جيشها يتّهم الصين بضمّ أجزاء من ناتونا داخل ما تسميه بكين «خط القطاعات التسعة»، وهي حدود مبهمة استخدمت في خرائط صينية لفرض السيادة على نحو 90 في المئة من البحر. وقال سيمورانجكير بعد مناورات مشتركة أجريت الأسبوع الماضي في باتام، التي تبعد نحو 480 كيلومتراً من ناتونا: «كانت ثاني أكبر تدريبات أجريناها مع الولايات المتحدة في المنطقة، ونخطّط لأخرى العام المقبل، ونريد أن نجعلها دورية، وتشمل ناتونا بعد معالجة النقص في المنشآت القادرة على استيعاب كل الطائرات. وكان الرئيـــس جوكــــو ويدودو صرّح الشهر الماضي، بأن مزاعـــم الصيـــن بالسيادة علــــى معظم مناطق البحر المتنازع عليه، ليـــس لها ســـند في القانون الدولي، لكن جاكرتا تريد البقاء «وسيطاً نزيهاً» في أحد أكثر الخلافات الشائكة على السيادة في آسيا. وتتنازع الفيليبين وفيتنام وماليزيا وسلطنة بروناي وتايوان، السيادة على بحر الصين الجنوبي الذي تعبره حركة تجارة قيمتها 5 تريليونات دولار سنوياً.