وضعت جماهير النهضة ايديها على قلوبها بعد الخسارة من الوحدة 4-1 خوفا من فقد بطاقة الصعود والعودة لدوري "عبداللطيف جميل" الذي ظل متربعا على صدارته حتى الجولة الاخيرة، وهذا الخوف بدأ يتسرب لكون المنافسين واصلوا انتصاراتهم وفي حال مواصلتهم طريق الصعود والمحافظة على الفارق النقطي فإن الفريق سيكون هو الخاسر الاكبر والضحية الثانية في البقاء بدوري الدرجة الاولى إلى جانب منافسه الاتفاق الذي خسر امل العودة، وها هو النهضة يبدو أنه يسير في الطريق نفسه ويقترب من حسرة العودة بعد أن اضاع عددا من النقاط امام فرق سهلة وختمها بخسارته من منافسه الوحدة الذي بانتصاره تخطاه وابعده مؤقتا عن الصدارة. يبدو أن دوري الدرجة الاولى بات المنافسة فيه حامية، والتفريط بأي نقطة يعني الابتعاد عن المنافسة وفقدان جماهيره الامل في الحلم الذي كانت تنتظره من بداية الموسم. النهضة يحتاج إلى إعادة حساباته الفنية ومنهجية ادائه في المباريات المتبقية التي تحتاج إلى الحنكة والذكاء في التعامل معها من الناحيتين النفسية والفنية لانها تختصر مسافة كل العمل السابق، وتحدد مصير مستقبله، على النهضاويين أن يستفيدوا من اخطائهم حتى لا يذهب تعبهم وتخطيط الموسم هباء خصوصا أن الفريق فيه مجموعة من اللاعبين الجيدين القادرين على العودة بالفريق للصدارة من خلال الروح والتحدي والاصرار على العودة ل "دوري عبداللطيف جميل"، ويقودهم مدرب لديه الخبرة والقدرة على قراءة الفرق وترجمة افكاره داخل المستطيل الاخضر. ما يحتاجه النهضاويون الوقوف خلف فريقهم والتكاتف من أجل دعم اللاعبين وتهيئتهم لبقية المواجهات بحثا عن الفوز الذي لا يملكون خياراً غيرهم على أمل تعثر الوحدة أو القادسية ليعود النهضة للصدارة وخطف احدى بطاقتي الصعود، ما عملته الادارة طوال الفترة الماضية يجب المحافظة عليه وعدم فقد الثقة بالفريق الذي يحتاج إلى دعم ووقفة ابناء المنطقة الشرقية وجماهيره خصوصاً في الثلاث المواجهات الحاسمة التي ستحدد مصير الفريق اما بالفرح وإما الألم والتفكير في موسم آخر بدوري الاولى.