×
محافظة مكة المكرمة

«العدل» تترشح ضمن 49 ألف جهة عالمية لمبادرة المحاكمة الإلكترونية

صورة الخبر

للنَّاس مَع النَّوم تَجارب وصعُوبَات، ومَتَاعِب ومُعَانَاة.. ولِي ثَلاثة مِن المُقرّبين يُعانون مَع النَّوم؛ مُعَانَاة أنَا عَليها مِن الشَّاهدين، وأعنِي بذَلك صَاحبي رَجُل الأعمَال؛ «أبونوّاف» محمد الحازمي، وعَدوّي اللّدود «علي العلياني»، والكَاتِب المَوسوعة «أنيس منصور» - رَحمه الله -..! لكُلِّ وَاحدٍ مِن هَؤلاء مُعَانَاته في استدرَاج النَّوم، واستجلَابه واستدعَائه إلَى مَخفر شُرطة النَّوم، وقَد تَبَاين الثَّلاثة في حَلِّ هَذه المُشكلة، فمِنهم مَن استَسْلَم، ومِنهم مَن بَحَث عَن أسبَاب للعِلاج، ومِنهم مَن تَجَاهل المُشكلة، واعتبرها قَضيّة لَا تَعنيه..! بَعد هَذا التَّمهيد أَقول: لقَد صَدَر كِتَاب لعَالِم النَّفس البريطَاني «بول ماكينا»؛ تَحتَ عِنوَان: «أنَا أَستطيع أن أَجعلك تَنَام»، والعنوَان مُغرٍ كَما تُلاحظون، وبالتَّأكيد سيَقتني الكِتَاب صَديقاي «الحَازمي والعليَاني»، أمَّا صَاحبي «أنيس منصور» فقَد تَوفّاه الله، فأصبَح يَغطُّ في سَباتٍ طَويل، كَمَا أنَّه قَرَأ الكِتَاب، وأكّد أنَّه لَم يُضف إليهِ جَديداً..! فِكرة الكِتَاب تَقوم عَلى تِكرَار كَلِمَات مُعيّنة، بحَيثُ تَستسلم للنَّوم، وتَقول في هدوء وسَكينة وخشُوع: «أنَا سَوف أنَام، رَأسي سَوف يَنَام، وأَنْفِي سَوف يَنَام، وعَينَاي وشَفتاي وصَدري؛ كُلّ ذَلك سَوف يَنَام».. إلخ! في هَذا الكِتَاب؛ وَضع عَالِم النَّفس البريطَاني «بول ماكينا» شرُوطاً للنَّوم، ولَعلّ أَهمّ الشّروط التي حَدّدها، أنْ تَجعل النّوم يَأتيك دَائماً؛ ولَستَ أَنتَ مَن يَذهب إليهِ، بمعنَى أن تَكون لَديك الرَّغبَة الصَّادِقَة العَميقَة في النَّوم.. كَما أكَّد المُؤلِّف شَرطاً ثَانياً، وهو أن لَا تَكون قَد نِمتَ في النَّهَار، لأنَّ نَوم النّهار- ولَو كَان مُجرّد قَيلولة - يَتم حَسمه مِن فَاتورة نَوم اللَّيل..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنْ أُذكّر بالشَّرط الثَّالِث الذي ذَكره المُؤلِّف، وهو شَرط يَمتزج بالغبَاء، حَيثُ يُؤكِّد عَلى أنَّك قَبل النَّوم؛ يَجب أنْ تُردِّد عنوَان الكِتَاب مَائة مَرّة وتَقول: «أنَا أَستطيع أنْ أَجعلك تَنَام»..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com