×
محافظة الرياض

«بندة» تدشن فرعاً جديداً لأسواق «بندتي».. بالمدينة المنورة

صورة الخبر

لم يجد اتحاد الكرة سبيلاً للخروج من مأزق قضية سعيد المولد سوى النكوص على عقبيه والتراجع عن موافقته بالاحتكام لدى محكمة (الكاس) الدولية بعد أن كان قد وافق على ذلك، تماما كما حدث في قضية (تهبيط) الوحدة للدرجة الأولى حيث قرر الاتحاد استنادا للشكوك ثم وافق على الذهاب لـ(الكاس) ولم يحضر مندوبه عند نظر القضية فلم تنظر، وبذلك تكون قضية المولد هي النكوص الثاني للاتحاد. السؤال هنا .. لماذا وافق اتحاد الكرة على محكمة (الكاس) ثم تراجع بهذه الطريقة غير اللائقة بأدبيات التعامل بين الأفراد فكيف والأمر هنا يتعلق بعلاقة رسمية وحالة قضائية تتعلق بمستقبل إنسان وتتطلب قدرا كبيرا من الحرص على تطبيق العدالة والنزاهة ؟ ما يتضح من سيناريو الأحداث هو أن اتحاد الكرة كان مغيباً عن الحقيقة ومخدوعاً من قبل لجنة الاحتراف طيلة نظر هذه القضية ويعتقد أن جميع ما أصدرته من قرارات تتوافق تماما مع نظام وقانون الاتحاد الدولي، ولذلك أعلن عدنان المعيبد عضو مجلس إدارة الاتحاد ومتحدثه الرسمي الموافقة على الذهاب لمحكمة (الكاس) (ليقتنع سعيد أن لجنة الاحتراف على صواب). العبارة بين القوسين من حديث المعيبد عند إعلانه موافقة اتحاد الكرة على الاحتكام لدى محكمة (الكاس) تدل على أن المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة كان على ثقة تامة أن قرار المحكمة لن يختلف عن قرار لجنة الاحتراف وأنه ما من سبيل أمام اللاعب سوى تنفيذ العقد أو البقاء في بيته، ولذلك قال (ليقتنع سعيد). لا أخفيكم أن تأكيد عدنان المعيبد موافقة اتحاد الكرة على الذهاب للمحكمة الدولية قد فاجأني كما فاجأ غيري، ويبدو أنه فاجأ رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان أيضا فتدخل بكل ثقله وأقنع أحمد عيد بالتراجع (والنكوص) بعد أن وضعه أمام أمرين أحلاهما مر، الحقيقة المغيبة والمصير المشترك. أما الحقيقة المغيبة فهي أن قرار لجنة الاحتراف وإن كان صائباً إلا أن به ثغرات قانونية قد تنقضه وأن محكمة (الكاس) ستنقضه بالفعل، أما المصير المشترك فلا ننسى أن مجلس إدارة الاتحاد سيواجه الجمعية العمومية قريبا ويهمه أن يبقى متماسكاً كي لا ينكسر أكثر من اهتمامه بتنفيذ عهوده وإثبات نزاهته. من المعيب على اتحاد الكرة كمؤسسة رسمية يديرها مجلس إدارة منتخب التراجع عن قراره وعدم الوفاء بوعده، ويعيبه أكثر أنها ليست الحالة ويبدو أنها لن تكون الأخيرة وأن اتحادنا هو اتحاد إذا وعد أخلف. وأختم بالتساؤل عن سر تفرغ رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان لمتابعة هذه القضية رغم أنها انتهت من لجنته ويفترض أنها لم تعد تعنيه، إلا أن ما نراه من البرقان في تغريداته وتصريحاته يوحي بأن القضية تخصه أكثر من المولد فهو يتابعها لحظة بلحظة ليضمن عدم خروجها عن المسار الذي يريد، ولذلك أقنع زملاء المجلس والمصير المشترك بـ (تطنيش الكاس) حتى لا يقع الفأس في الرأس.