×
محافظة المنطقة الشرقية

شاهد: كاميرا سيارة شرطة تسجل دهس شرطي لمشتبه به

صورة الخبر

التقصير بداية الانحراف عن مسار العمل المطلوب تنفيذه؛ حيث إن التقصير لا يقف عند ذلك الحد بل يتجاوزه أحياناً إلى الغرور بالنفس الذي يعتقد فيه المسؤول بأنه غير محاسب، خصوصا إذا كان المسؤول وزيراً وفي بداية مشواره ضمن التشكيل الوزاري..! في الأيام الماضية طرحت مشكلة مستشفيات الشمال بمقال بعنوان «خل صدرك شماليا» وكنت أتحدث فيه عن سوء الخدمات الصحية في المناطق الشمالية، وأن المواطن الشمالي قد بلغ السيل الزبى ولم يعد صدره وسيعاً تجاه وزارة الصحة. وهذا بالفعل ما حصل عندما زار وزير الصحة السابق أحمد الخطيب حائل وانصدم بسيل وافر من المشكلات الصحية أدت إلى إظهار حقيقة ذلك الوزير من خلال المشادة الكلامية مع أحد المواطنين بجملة «لن أوعدك بنقل مريضك لا بيوم ولا شهر ولا سنة..!!» وكأنه يقول لست المسؤول عنك وعن مريضك..!. إقالة ذلك الوزير الشاب كانت مطلباً مهماً من قبل المتداولين في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي اعتقادي أنه جاء خبر الإقالة بشكل سريع، وذلك يعطي دلالة واضحة أن حكومة المملكة العربية السعودية تحظى بقيادة رشيدة تحت مظلة «سلمان الحزم» لتقديم خدمات حكومية ذات جودة عالية تليق بالمواطن السعودي. ومن وجهة نظري أنه يجب إقالة ذلك «المطبل» من حاشية الوزير السابق الذي ظهر في الفيديو لمشادة الوزير عندما قال «الوزير ليس شمساً شارقةً»، إذا كان الوزير وهو المسؤول في وزارة الصحة ليس شمساً شارقة في وزارته إذاً من هو المسؤول عن المشكلات الصحية وقضايا المواطنين وقضايا الأخطاء الطبية..؟ وغيرها من الملفات والمشكلات..! إذا كان كل وزير يتهرب من تحمل مسؤولية وزارته وأخطاء من يعملون معه بحجة أنه ليس شمساً شارقة؛ فأنا أعتقد أن بقاءه على كرسي الوزارة عثرة نجاح في مسيرة التنمية. ومما لا شك فيه أن وزارة الصحة حمل ثقيل على أي وزير؛ لذلك تعاقب عليها في السنوات الأخيرة أكثر من ستة وزراء كل وزير يأتي بوعود ثم يفشل إدارياً هذا الفشل سبب لتدنٍّ واضح في الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، وفي المقابل ازدهار المراكز والمستشفيات الأهلية التي أصبحت مكان ثقة لكثير من المواطنين القادرين على مجابهة فواتير العلاج في تلك المستشفيات..! وأتساءل أخيراً..! هل الخلل في المواطن الذي يطلب خدمات صحية أكبر من قدرة الوزير؟! أم هل فعلاً أن الوزير ليس شمساً شارقة..؟!