×
محافظة المنطقة الشرقية

الصندوق العقاري يُعلن آخر أرقام شملتها دفعة القروض الجديدة

صورة الخبر

بكل وضوح تكلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله)، بأن كل المواطنين وكافة مناطق المملكة وأجزائها هم محل اهتمامه ورعايته.. وشدد – رعاه الله – بأنه لا فرق بين مواطن وآخر ولا بين منطقة وأخرى. وهي رسالة لموظفي الدولة قبل غيرهم من المواطنين فهو (حفظه الله) ولي الأمر في البلاد كلها، ولكن الذين حضروا اللقاء من أمراء ووزراء وأعضاء مجلس الشورى هم المخاطبون أولا حسا ومعنى. وولي الأمر هو راعي المملكة ومواطنيها، فلم يغب عن خادم الحرمين الشريفين الحديث النبوي الشريف «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». فأمراء المناطق ووزراء الوزارات كلها.. ووزراء الدولة، واللجنة العامة بمجلس الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية والتعليمية والشؤون البلدية والقروية والشؤون القضائية والعدلية، والقيادات الصحية والتجارية كلها مسؤولة أمام الله أولا ثم أمام خادم الحرمين ثم هي مسؤولة فيما بينها بحيث تتكامل المسؤولية والرعاية لخدمة المواطن وللدفاع عن حقوقه وعن أمنه. وإذ شدد حفظه الله على العدل والمساواة لكافة المناطق ولكل المواطنين، فلا يجوز لوزارة أن تقدم المصلحة الضيقة أو الخاصة على المصلحة العامة، ولا يجوز لها أن تقدم المهم على الأهم لأن في ذلك خدمة قيادي كبير لمنطقته أو مدينته على حساب عموم المناطق. إن تقديم العام على الخاص هو مربط الفرس، وعلى وزارة المالية، ووزارة العمل، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الصحة، وكافة الوزارات أن تتقيد بتقديم الأهم على المهم وتقديم الصالح العام الشامل على الصالح الخاص المحدود . ولقد نشرت الصحف.. والقنوات الفضائية خلال بضع سنوات مضت شكاوى من نقص خدمات، أو عدم توفر مدارس، أو نقص رعاية صحية أو انقطاع طرق فيما بين المدن والقرى.. أو استرخاء في أنظمة القضاء، أو ظلم واقع على المطلقات.. أو عدم وجود مطارات في مراكز سكانية كثيفة مثل القنفذة، أو نقص خدمات الطيران في مناطق مثل حائل.. بل وحتى جدة.. أو بيروقراطية.. وهي الداء العام الذي طالما شكا منه الكتاب أو تعثر المشروعات. إن كل ذلك يضع على عاتق قيادات المناطق والوزارات.. والمؤسسات عبئا لا بد من تحمله وإنجازه في الوقت الصحيح.. لأن خادم الحرمين الشريفين لن يستطيع الإشراف على كل شاردة وواردة وهو قد أوكل إلى التنفيذيين تعضيده ومساندته في سعيه لخدمة المواطنين في كل المدن والقرى والنواحي. وهو حفظه الله قد لمس عظم المسؤولية.. فدعا ربه ونحن نرفع أيادينا معه أن يمده الله بعونه وتوفيقه لتأدية هذه الأمانة على الوجه الذي يرضيه تعالى.. وأن يوفقه لنصرة ديننا.. آمين. السطر الأخير: قال أحمد بن حنبل: «لو علمت أن لي دعوة مستجابة لجعلتها للإمام لما في ذلك من نفع للأمة» أو كما قال رحمه الله.