×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير عبدالله بن مساعد يرأس اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية

صورة الخبر

من سنن الله سبحانه وتعالى أن الناس يتدافعون، فأهل الحق لابد أن يدفعوا أهل الباطل، وإن الله سبحانه وتعالى جعل أهل الحق سبباً لدفع أهل الباطل إلى يوم القيامة، وهذه سنة من سنن الله تعالى، يقول الله سبحانه وتعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين). وكذلك من سنن الله سبحانه وتعالى أن جعل لأهل الحق أعداء، وهؤلاء الأعداء يمكرون بالليل والنهار. يقول تعالى (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا). يقول بعض أهل العلم: بقدر ما يكون مع العبد من ميراث النبوة تكون له العداوة، تصديقا لقول الله تعالى (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا). وكذلك من سنن الله تعالى أن أهل الباطل وأهل الشر على اختلاف مللهم ونحلهم يقاتلون المسلمين، يقاتلون أهل السنة والجماعة إلى قيام الساعة، هدفهم واحد لا يختلف وهو إخراج المسلمين عن دينهم (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا). ومعنى ذلك أنه يجب على هذه الأمة ألا تنام وألا تلهو كثيرا فإن هذا هو حالها وهذا هو قدرها مع أعدائها. ومنذ عهد الخلفاء الراشدين بل منذ عهد النبوة ظهرت فجأة الفرق الضالة التي لا تريد إلا الكيد للإسلام وللمسلمين، فبدأت بالاعتراض على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قسم الغنائم، قال أحدهم: اعدل يا رسول الله، فقال له: ويحك من يعدل إن لم أعدل. ويأتي آخر ويقول: هذه القسمة ما أريد بها وجه الله تعالى، ثم يقتل عمر رضي الله عنه ويقتل عثمان ثم يقتل علي، وتنتشر الفرق الضالة التي تقتل وتفرق بين المسلمين، وهذه الفرق تستمد مكرها من أهل الضلالات من أئمة الكفر من اليهود وغيرهم. أمة هذا حالها يجب أن تكون جادة في حياتها.. يجب أن تكون طائعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ثم توالت السنون وأخذت تظهر الفرق حتى ظهرت فرقة قبل سنوات قليلة فقط وهذه الفرقة هي (الفرقة الحوثية) في اليمن، وهي من الفرق الضالة تظهر غير ما تبطن لا تريد إلا شرا بالإسلام، لا تؤمن بالقرآن بل تؤمن بالكتب الضالة، يكفرون جل الصحابة. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)، فالصحابة رضوان الله عليهم أنفقوا أموالهم بل قدموا أنفسهم رخيصة لله سبحانه وتعالى، وقد ترضى الله عنهم في أكثر من موضع في كتاب الله سبحانه وتعالى، لكن هذه الفرقة تكفرهم وتتهم أمنا عائشة رضي الله عنها في عرضها. أمة هذا حالها يجب أن تكون مستيقظة.. يجب أن تكون واعية.. يجب أن تكون تربية أولادها على دين الله سبحانه وتعالى.. إن هذه الفرقة الضالة التي ظهرت منذ سنوات قليلة قبل ذلك كانت في عائلة صغيرة بشمال اليمن في صعدة، تربت ورضعت من الغلو ومن الكيد للإسلام والمسلمين فأخذت ترضع وتوظف الأموال وتستخدم الأسلحة للنيل من الإسلام والقضاء عليه وعلى المسلمين. نصب رئيسهم الحالي نفسه وقال عن نفسه إنه سيد الجزيرة، يريد بذلك أن يسيطر على الحرمين، يسيطر على الجزيرة ويعيث فيها الفساد. إنهم في أعمالهم التي رأيتموها والتي تشاهدونها في الأخبار لا يريدون خيرا للإسلام والمسلمين، سفكوا الدماء البريئة وأتلفوا الأموال وهدموا المساجد والجوامع ودور القرآن والمعاهد والجامعات الإسلامية، واستهدفوا الأئمة والخطباء والدعاة وأهل القرآن ونهبوا وسرقوا ودمروا وفرقوا أهل اليمن. تصريحاتهم منذ فترة بتهديد أمن الخليج ومقدسات المسلمين، بل نصبوا من أنفسهم من يكون حاكما لمكة والمدينة، شرفها وأبعدها الله عنهم، بل تطاولوا على الصحابة وعلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، إنهم شر موجود شر يتمدد، خطرهم يزداد فلابد من التصدي لهم. شعاراتهم كاذبة أنهم ضد اليهود وضد الغرب ولكنهم لم يؤذوا اليهود بفعلهم بل أعمالهم كلها ضد أهل السنة والجماعة، يوالون قيادات أعداء المسلمين ويكذبون ويستخدمون التقية والكذب على الناس بأنهم لايريدون إلا الخير والنصح ونشر الدين لكنهم كذبة فجرة، أيديهم وأفعالهم تخالف ذلك. ونظرا لخطورتهم على استقرار المنطقة ودول الجزيرة العربية والحرمين فإنه من الواجب على المسلمين أن يمنعوا شرورهم وأن يضربوا معاقلهم العسكرية، وهو حماية للجزيرة العربية من خطرهم واعتداءاتهم وكف شرورهم هناك عن إخواننا في اليمن. حق المسلم على المسلم النصرة، ولهم كذلك حق الأخوة وحق الجوار فهم جيران لنا في ديننا ولغتنا وفي النسب وفي التاريخ الطويل الذي يمتد لقرون عديدة. لذلك أحببت اليوم أن أبين خطورة هؤلاء وأن الله سبحانه وتعالى ينصر عباده المؤمنين، وأن الله يعلم الصدق الذي نراه اليوم في قواتنا الباسلة التي تريد الدفاع عن الحرمين ولا تريد أي مطامع أخرى بعكس الجيوش والقوات الأخرى في العالم تريد المطامع من البلدان، لكن هذه القوات تريد إعلاء كلمة الله والقضاء على هؤلاء الفجرة المجرمين. فلذلك في الساعة الأولى رأيتم الانتصارات في خلال سويعات قليلة ربما تصديقا لقول الله تعالى (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم). ومن الأمور التي يجب أن نتنبه لها في هذه الأيام وفي طوال العام وعلى مدى حياتنا الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق، والحذر من الحروب الأهلية التي لا يعقبها إلا الموت والدمار وفرح الأعداء بذلك، فعلى أهل السنة والجماعة رد المعتدي والمفسد انطلاقا من قول الله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم). الأمر الثاني السمع والطاعة لولاة أمرنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم أكد على ذلك والنصوص التي تدل على ذلك كثيرة: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (اسمعوا وأطيعوا ولو تأمر عليكم عبد )، والصحابة كانوا يقومون بمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وكذلك السكينة وتقوية اللحمة قال سبحانه وتعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) إن الكفار يتحدون وإن الأولى أن المسلمين يتحدون تحت راية التوحيد بقيادة مليكهم وفقه الله ورعاه. الأمر الثالث يجب عدم الالتفات إلى الشائعات وترويجها، ويجب الرجوع إلى كتاب الله والسنة. وقد ثبت وجود أناس موظفين من أهل الغرب وأعداء الإسلام والمسلمين يعيشون في بلدان مجاورة يهتمون بالنشر في وسائل التواصل الاجتماعي من الأقاويل والأكاذيب فليحذر المسلم من هذه الأخبار، وعليه تلقي الأخبار من مصادرها الصريحة الصحيحة، يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع).