×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية تتجه لإنشاء 16 مفاعلاً نووياً

صورة الخبر

عززت سلطان بنغلادش الإجراءات الأمنية في البلاد الأحد بعد اعدام احد قائدة حزب إسلامي أدين بالتورط في ارتكاب مجزرة خلال حرب الاستقلال في العام 1971 ضد باكستان. وأعلنت الشرطة نشر قوات اضافية في العاصمة ومدن كبيرة عدة، غداة تنفيذ حكم الإعدام بمحمد قمر الزمان ثالث قيادي في حزب الجماعة الاسلامية. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "نحذر من اي محاولة لنشر الفوضى والعنف" موضحا ان قوات الشرطة مكلفة منع اي تجمع لمناصري المسؤول الاسلامي. وحكم على محمد قمر الزمان (62 عاما) بالاعدام في مايو 2013 من قبل "محكمة الجرائم الدولية" الباكستانية لإدانته بعمليات قتل جماعي وتعذيب وخطف. ونفذت العقوبة بعدما رفضت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين طلب استئناف قدمه قمر الزمان للطعن بالحكم. وحزب الجماعة الاسلامية هو أكبر الاحزاب الاسلامية ومتحالف مع الحزب الوطني لبنغلادش اكبر احزاب المعارضة بزعامة خالدة ضياء الذي يسعى الى اطاحة حكومة الشيخة حسينة واجد. وبحسب الاتهام فإن الزعيم الاسلامي كان احد قادة ميليشيا البدر الموالية لباكستان. وقال المدعون ان قمر الزمان اشرف على المجزرة التي ذهب ضحيتها 120 قرويا اعزل على الاقل في قرية سوهاغبور الشمالية خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971. وكان الدفاع اكد من دون جدوى ان اتهامات النيابة العامة مليئة "بالتناقضات". ويتهم الاسلاميون الحكومة باستخدام "محكمة الجرائم الدولية" التي انشئت عام 2010 لإسكات المعارضة اكثر من احقاق العدالة. ووجهت الجماعة الاسلامية دعوة الى يوم احتجاج الاحد واضراب وطني الاثنين احتجاجا على "قتل مبرمج من قبل الحكومة للكاتب والصحافي والاسلامي" قمر الزمان. في المقابل، هتف مئات العلمانيين ابتهاجا بعد الاعلان عن اعدامه ورفعوا ايديهم بعلامات النصر في وسط دكا حيث تجمعوا للاحتفال بإعدام الرجل الذي اطلقوا عليه لقب "جزار الحرب". ونفذت بنغلادش حكم الاعدام رغم دعوات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمات حقوق الانسان بوقف تنفيذه. وقالت الامم المتحدة ان محاكمته لا تستوفي "المعايير الدولية العادلة". وقمر الزمان هو الزعيم الاسلامي الثاني الذي يعدم بتهمة ارتكاب جرائم خلال حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، بعد اعدام عبدالقادر ملا، الرجل الرابع في حزب الجماعة الاسلامية في ديسمبر 2013. وافضت حرب العام 1971 الى نشوء بنغلادش التي كانت منذ 1947 مقاطعة باكستانية تسمى بنغال الشرقية ثم باكستان الشرقية. وادى هذا النزاع الى سقوط ثلاثة ملايين قتيل بحسب الحكومة، لكن تقديرات جديدة اشارت الى ان الرقم اقل بكثير.