صُنّفت فورد ضمن لائحة معهد «إيثيسفير» Ethisphere Institute للشركات الأكثر أخلاقية في العالم للعام 2015. ويأتي هذا التكريم في مرحلة أصبحت فيها طريقة أداء الشركة لأعمالها بالأهمية ذاتها التي تحظى بها المنتجات والخدمات التي توفرها، وفق نتائج دراسة بحثية جديدة. وأوضح بيل فورد، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة فورد، أن «هذا التقدير يحتفي بأداء الأعمال بالأسلوب المثالي والسليم، واتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة يومياً. تعتبر أخلاقيات العمل والمواطنة المؤسسية، عاملين مهمين يؤثران في سمعة الشركة ونجاحها، ونحن فخورون بأن تكون فورد شركة تصنيع السيارات الوحيدة التي تحظى بهذا التقدير لستّ سنوات متتالية». ويستند تصنيف الشركات في هذه اللائحة، الى إطار عمل طوّره معهد «إيثيسفير» لتقويم أداء الشركة بأسلوب موضوعي ومتّسق وموحّد. ويعتمد التصنيف قياساً إلى 5 فئات هي: أخلاقيات العمل والامتثال للضوابط، المواطنة والمسؤولية المؤسسية، ثقافة أخلاقيات العمل والحوكمة والريادة، الابتكار، والسمعة الطيبة. ولفت تيموثي إربليش، الرئيس التنفيذي لمعهد «إيثيسفير»، إلى أن «لائحة الشركات الأكثر أخلاقية في العالم، تسلّط الضوء على العلاقة القوية التي تربط بين الممارسات الأخلاقية في العمليات التشغيلية والأداء المعزز للشركة. وتصنيف الشركة ضمن قائمتنا يتطلّب عملاً جماعياً استنثائياً يشمل أقسامها كاملة من الإدارة العليا وصولاً إلى الموظفين». ويعكس هذا التكريم، النتائج التي خلُصت إليها دراسة بحثية بأن سمعة الشركة في الأخلاقيات والموثوقية تؤدي دوراً مهماً في القرارات الشرائية التي يتخذها العملاء. ففي العام الماضي، ووفق استطلاع «هاريس» لحاصل سمعة الشركات، تبيّن أن 53 في المئة من عامة الناس في الولايات المتّحدة يمتلكون معلومات كثيرة عن الشركة قبل أداء الأعمال معها. وأعرب أكثر من ثُلث المشاركين في الاستطلاع، عن عزوفهم عن أداء الأعمال مع الشركة استناداً إلى سمعتها السيئة. وتعتبر فورد أن هذا التوجّه يساهم في صوغ قرارات المستهلكين من مختلف الأعمار، لا سيما الشباب منهم. ووفق دراسة أجرتها شركة «سباركس آند هوني» للأبحاث، فإن أفراد جيل «Z» الذين ولدوا بعد عام 1993 أكثر ميلاً بنسبة 54 في المئة من نظرائهم من مواليد الألفية، الى القول أنهم يرغبون في تغيير العالم، وبناء عليه فإنهم يؤدون الأعمال مع الشركات التي تشاطرهم قيمهم وأفكارهم.