لقي 40 مصرعهم أول من أمس (الجمعة) في المغرب إثر حادثة سير أليمة بعد اصطدام حافلة لنقل الركاب بشاحنة، وذلك على الطريق البري الذي يربط بين مدينتي العيون وطانطان، إذ أقلت الحافلة مجموعة من الأطفال والرياضيين المشاركين في الدورة السادسة للألعاب الرياضية المدرسية، وكانوا في طريقهم للعودة بعد الفراغ من المشاركة في الألعاب. وأشارت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحصيلة بلغت 31 قتيلاً وإصابة تسعة آخرين بجروح خطرة، بينهم اثنان حالتهما حرجة، بينما ذكرت تقارير أخرى بحسب تصريحات من وزارة الصحة، أن العدد تجاوز 40 قتيلاً، وتسعة جرحى. وعلاوة على عدد من أطفال المدارس المشاركين في هذه الألعاب، فقد لقي العدّاء المغربي الدولي لحسن اسنكار، حتفه في هذه الحادثة، الذي يعد من أبرز العدائين المغاربة في فترة نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي. وذكرت تقارير أن الحافلة كانت تقل 14 طفلاً وثلاثة من مرافقيهم، كما ظهرت لقطات خاصة لأحد الشهود، توضح كيف التهمت النيران الحافلة بالكامل. وقد أفاد مصدر من داخل وزارة الشباب والرياضة لشبكة CNN أن الوزارة تعقد حالياً اجتماعاً رفيع المستوى لمناقشة تداعيات الحادثة. وتعد هذه الحادثة المأسوية أخطر حادثة طريق يشهده المغرب منذ عام 2012، عندما قُتل 42 شخصاً إثر سقوط حافلة للركاب من أعلى طريق جبلي في الطريق بين مراكش وورزازات، كما يؤكد استمرارية حرب الطرق المغربية في حصد الآلاف من حياة المغاربة سنوياً.