×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور.. عدسة ” واس ” ترصد يقظة أفراد القوات المسلحة بالشريط الحدودي

صورة الخبر

لطالما اقترنت الحروب بالدمار والخراب والخوف على مر التاريخ، وجلّ ما يتبادر إلى الأذهان هو صور مثقلة بالدماء والعنف، إلاّ أن «عاصفة الحزم» القائمة في اليمن عبر قوات التحالف بقيادة السعودية أثارت ملكة الشاعر وحركت ريشة الرسام وهزّت حبال المغني الصوتية، في وجه آخر لا يرتبط بالحرب بتاتاً وهو وجه «الفنون» الذي يبدو صافياً ونقياً، بعيداً عن أصوات المدافع وألوان الدماء التي تخلفها الحروب عادة. وتأتي غالباً هذه الموجة من تدفق المواهب وربطها في شكل مباشر باسم «عاصفة الحزم» لاستنهاض الهمم وشحن الروح القتالية للفرسان، إذ ارتبط هذا التقليد قديماً بمجتمعات البدو، خصوصاً عندما كان يتخاذل الرجال عن الحروب تأتي النساء لشحذ هممهم والإشادة بهم عبر وجودهن في أرض المعركة، وهكذا كانت تختلط الرقة بالسيوف والفن بالحرب والقوة بالعطف. وصدح الشعراء بأبيات الشعر الفصيحة و«العامية»، وانبرى الكتاب من أدباء وصحافيين يدعمون «عاصفة الحزم» هذه بكلماتهم، كلٌ بما يتقن من فنّ، في رسائل واضحة إلى إيران والحوثيين، وإشادة عارمة بقوة الأبطال البواسل المشاركين في ردع الظلم وإحقاق الحق، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بأبيات الفخر والحماسة، التي تعد أحد أهم أغراض الشعر العربي والأكثر تأثيراً في فطرة الإنسان، بدفعه وتشجيعه والاعتزاز بعمله وتخليد اسمه في التاريخ، إذ ما يزال يعتبر الشعر «ديوان العرب»، المخلد أمجادهم عبر التاريخ. وأتت «الشيلات»، وهي إحدى أنواع طرق التغني بالشعر، ولكنها غالباً تأتي من دون موسيقى، بعد الشعر في الحضور إلى ساحة ملحمة «عاصفة الحزم»، بمشاركة عدد من المنشدين المشاهير والمبتدئين، واشتعل التنافس بين المطربين بإصدار «الأوبريتات» مثل راشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وراشد الفارس وغيرهم من الفنانين. ولم تتخط لوحات الفنانين في عبور شارع «معركة الحزم» من دون الاستناد إلى أحد جدرانه وتوثيق اللحظات الحاسمة بحسّ الإبداع ووهج الألوان بأنواعها الفنية، وجنّد رسامو «الكاريكاتير» أقلامهم في كتيبة «عاصفة الحزم»، التي أصبح شغلها الشاغل تصوير وطأة الصقور السعودية فيها. وأسهم فن «الإنفوغرافيكس»، وهي إحدى الطرق التوضيحية عبر الشبكة العنكبوتية، في إبراز أهم نقاط «عاصفة الحزم» إذ يظهر في كل يوم بإحصاءاته وانتصاراته، متربعاً على عرش الصحف اليومية، وبدأ فن «الغرافيتي» حاضراً على جدران مدن المملكة في مشاركة طفيفة لدعم هذه العاصفة التي أثارت حفيظة المبدعين بشتى أنواع فنونهم.