تعرض مبتعثون سعوديون لعمليات نصب من قبل عصابة في بريطانيا تتخفى خلف شركة سفر مزيفة، عقب حصول أفرادها على قاعدة بيانات المبتعثين والتي تشمل أسماءهم وأسماء عائلاتهم وعناوينهم وتواريخ الميلاد، وغيرها من المعلومات الشخصية من جهة غير معروفة. ويقوم عمل تلك العصابات على الاتصال بالمبتعث وذكر اسمه كاملا وعنوانه، وعرض عليه خدمة حجز التذاكر المخفضة وإيهام المبتعث بأنهم وكالة سفر ويطلبون منه حساباته البنكية وبالتالي القيام بالسحب من رصيده. وقال المبتعث وطالب الدكتوراة صالح بن معيوف، إن مبتعثين تعرضوا لعمليات نصب واحتيال من خلال اتصال مجموعة أشخاص من هواتف ثابتة وتقديم أسمائهم على أنهم بريطانيون ولكنتهم آسيوية، حيث يخبرون المبتعث باسمه كاملا وأسماء عائلته إن وجدت، ويخبرونه بوجود أسعار تذاكر طيران مخفضة حيث تكون التذكرة بـ4000 ريال سعودي وتعرضها الشركة المحتالة بـ1500 ريال سعودي، وبالتالي يقوم المبتعث بتزويدهم بأرقام حساباته البنكية، مشيرا إلى أن هذه المشكلة بدأت قبل 8 أشهر غير أنها اختفت ثم عادت للظهور مؤخرا، وهناك جهة زودتهم بمعلومات المبتعثين وبالتالي فإن ذلك يعد خطرا عليهم، ويجب على الملحقية الثقافية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المبتعثين. بدوره، استغرب نايف السعيد من تسريب قواعد بيانات المبتعثين كاملة، حيث يعد ذلك خطرا على المبتعثين، مشيرا إلى أن التسريب إما أن يكون قد تم عبر إحدى الشركات المتعاقدة التي تتعامل معها الملحقية الثقافية، أو قد تم اختراق موقع الملحقية الثقافية وبالتالي السطو على هذه البيانات، مؤكدا على ضرورة قيام الملحقية الثقافية في بريطانيا بتتبع خيوط التسريبات ومحاولة إصلاحه وتعويض المبتعثين الذين تعرضوا للنصب. ووقع (ع. العتيبي) فريسة لهذه العصابات، حيث تم الاستيلاء على قرابة 350 باوندا من حسابه الشخصي بعدما اتصلت عليه هذه الشركة المحتالة وأعطته معلوماته الشخصية كاملة ووثق فيهم لكن تمت سرقة حسابه البنكي. وأبانت المبتعثة عهد الجرف أن الشركة المحتالة قامت بالاتصال عليها من خلال الحصول على رقم هاتفها الخاص واسمها ولقبها وكأن جهة ما قد قامت بتسريب معلومات الطلاب السعوديين. وغردت المبتعثة التي رمزت لاسمها بالسعادة أنها قامت بإعطاء الشركة المحتالة أسماء عائلتها وتاريخ الميلاد وكانت تود أن تتمم إجراءات السفر عن طريقهم لكنها عدلت عن رأيها أخيرا. وبينت بسمة صباح المبتعثة في مدينة ليستر البريطانية أن الشركة المحتالة اتصلت عليها غير أنها أخبرتهم بأنها لن تعود للمملكة في المستقبل القريب لئلا يقوموا بالاتصال عليها مرة أخرى. بدورها، أطلقت مجموعة طلابية سعودية تدرس في جامعة بيدفوردشير البريطانية تحذيرا على تويتر أكدت فيه على أن هناك طلابا سعوديين بمدينة لوتن وخارجها تلقوا مكالمات من أشخاص يدعون بأنهم وكالة سفر، ويقدمون عروض تذاكر سفر مخفضة للسعودية، وحذرت من التعامل معهم لكونها وكالة مزيفة تتكون من عصابة يأخذون حسابات المبتعثين البنكية ويسرقون أموالهم عن طريق تفاصيل الحساب البنكي.