أجلْ نحْنُ السُّعُوْدُ ونحنُ عُرْبُ هنا سِلْمٌ لنا وهناكَ حرْبُ ونحنُ يَمانُ إيمانٍ وحُكْمٍ ونحنُ خليجُنا بحْرٌ ورحْبُ ونحنُ تحالفُ الإسلامِ طرْنا يؤلِّفُ بيننا دينٌ وربُّ ونحنُ إذا اشتكى عضوٌ تداعى له روحٌ وأعضاءٌ وقلبُ عروبتُنا لنا أصلٌ وفصْلٌ ودينٍُ إلهِنا أمٌّ وأبُّ هنا نجْدٌ ترفرِفُ باسمِ صنْعا وتهتِفُ كلُّنا شوقٌ وحبُّ أنا أرضُ الجنوبِ أنا شمالٌ أنا شرقُ البلادِ كذا وغرْبُ أنا صنْعا أنا عدَنٌ وتعْزٌ أنا عمرانُ والبيْضَا وإبُّ سعوديّونَ لكنَّا يمَانٌ إذا صرخوا لنجدتِنا نَهُبُّ سعوديُّون تُكتبُنا فِعَالٌ إذا كتبَ العِدا شتمٌ وسبُّ سعوديونُ ننقشُ من دمانا يمانيونَ والهيْجا تَعُبُّ أبا فهْدٍ ركبتَ العزمَ حزْما فسار إليكَ نصرُ اللهِ يصْبو جِوارُكَ عاصفٌ يُفني ويُبقي وسيفُكَ فاتكٌ ولقاكَ صعْبُ أيَا شهْمَ العروبةِ طِبْتَ شهْمًا لهُ درْبٌ وللخوَّانِ درْبُ إلى كفَّيكَ أقبلَ كلُّ بحْرٍ ولاقتْ ماءَها بيديكَ سُحْبُ كشفتَ جواهرَ الأبطال لمّا علا قَتَرُ العِدا واشتدَّ خَطْبُ تعافى العزُّ حينَ رآكَ سيفًا وفي يمناكَ للمعلولِ طِبُّ أمامَكَ تنحنِي عزَماتُ حقٍّ وعندكَ ينْثنِي شرْقٌ وغرْبُ تطيرُ وقد تخاذلتِ البرايا فسِرْ يفديكَ يا (سلمانُ) شعْبُ فنَحْن الغوثُ حين الجار يدعو لنجدتِهِ وقد أضْناهُ كرْبُ ونحن معاقل الإسلامِ نأبى إذا ما حامَ حولَ السُّورِ ذئْبُ ونحنُ أسُودُ سلمانٍ أتينا ونحنُ صقورُه سِرْبٌ وسِرْبُ ملأنا الجوَّ حتى ضاقَ عنّا وظهر البَرِّ ذا حشْدٌ وضرْبُ حملنا فوقَ أجنحةِ المنايا جنودًا همْسُها بأسٌ ورعْبُ يمانُ العُرْبِ للحرمينِ درعٌ برغمِ الفُرْسِ فولاذٌ وصلْبُ على أنفِ الخَؤُونِ تظلُّ سيفًا وقد تخطي قواطعُهُ وتنْبُو قطعْنا كفَّ مَنْ مدُّوا وخانوا وتلكَ دماؤُهم عارٌ يصُبُّ تباكى حولها ذَنَبٌ وأفْعى أجير الفُرْسِ شيطانٌ وحِزْبُ أيحْسِبُ مربضَ الآسادِ مرعى كفى لَعِبًا كفى لُؤْمًا وحَسْبُ أتاكَ الحزْمُ عاصفةً ونارًا على جثَثِ الخيانةِ سوفَ تخْبُو بنا نُسِفَتْ عروشُ الفرسِ دهرا وحَطِّمَ حِلمَها حزمٌ وشُهْبُ كذا أمجادُنا تختالُ مجدا ويعزفُ باسمنا جيلٌ وكُتْبُ شعر د. علي بن مشرف الشهري رئيس محكمة التنفيذ بجدة