وقفت «المدينة» يوم أمس على منافذ الشريط الحدودي التابعة لمنطقة عسير ورصدت إيقاع الحياة اليومية والذي يسير بطريقة اعتيادية دون أي تأثير لما يجري خلف الحدود من أحداث. يقول الشيخ محمد بن حمير أحد مشايخ قبائل وادعه والذي التقيناه خلال الجولة قرب منفذ علب والذي يعد المنفذ البري الرئيس الوحيد لمنطقة عسير والواصل باليمن إن الأهالي في القرى حوله يعيشون حياة طبيعية دون تغيير يذكر رغم حالة الحرب الدائرة في اليمن ضد البغاة من جماعات الظلام الحوثية، وأضاف أن جميع سكان قرى الشريط الحدودي ينعمون بالأمن والاستقرار في ظل يقظة رجال الأمن المرابطين على طول الشريط، مؤكدًا أنهم لا يشعرون بأي تغير في حياتهم بل هي مستمرة بشكل طبيعي. داعيًا الله العلي القدير أن ينصر جنودنا البواسل ويدحر كيد الظالمين الباغين للشر، مشيدًا في الوقت ذاته بقرار المليك المفدى بإطلاق عاصفة الحزم لإعادة الشرعية والاستقرار لليمن. وقال الشيخ محمد بن سفره أحد سكان قرى الطلحة القريبة: حياتنا تسير بشكل طبيعي ولله الحمد والمنة، مضيفًا: أن الحياة والتنقل بين الأسواق والأماكن العامة الأخرى لم تتأثر مطلقًا بالأحداث الراهنة والعمليات العسكرية القائمة ضد مليشيات الظلام الحوثية في اليمن ولم نشعر بها تمامًا وهذا بفضل ما تنعم به هذه الأرض الطيبة من نعمة الأمن والاستقرار بفضل الله ثم حكومة رشيدة سهرت لحماية شعبها وتدافع دون ترابها سائلًا المولى العلي القدير أن ينصر جنودنا البواسل على أعداء الدين والمفسدين ودعاة الفتنة من عصابات الحوثي الشيطانية حسب تعبيره، وأضاف: بأن القرى القريبة من الشريط الحدودي ومحافظة ظهران الجنوب بوجه عام تنعم بفضل من الله بالأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والجميع هنا فخورون بانطلاق عاصفة الحزم. فيما عبر الأهالي في محافظة ظهران الجنوب عن سعادتهم وتأييدهم لقرار الملك بعملية عاصفة الحزم وقالوا بأن هذه الحملة ستعيد لليمن ومواطنيه الأمن والاستقرار، وستحقن الدماء التي طالما سفكها الحوثيون وحلفاؤهم، لافتين أن إطلاق العاصفة جاء بعد استنفاد كافة السبل السلمية للحد من تجاوزات الحوثيين ومن ثم لم يعد هناك بد من الحرب على فئة ضالة بغت واعتدت على الآمنين باليمن الشقيق ودمرت مكتسباته. إلى ذلك رفعت كافة القبائل بالمحافظة والقرى الحدودية المجاورة شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تصديه الحازم -حفظه الله- لأعداء العروبة وقالوا بصوت واحد: نقف مع الدولة في ما تراه مناسبًا لمصلحة هذا الوطن الغالي ونحن جنود لهذا الوطن ودرع حصين في وجه كل عابث وفاسد وإننا جاهزون أن نفدي الوطن بأروحنا وحمى الله وطننا من كل شر ومكروه. من جهته قال الشيخ حسين القحطاني إننا هنا ننعم بكثير من الخيرات والأمان والاستقرار ونحمد الله كثيرًا ونرفع أسمى آيات الشكر للقيادة الحكيمة على عملية عاصفة الحزم التي أخذت من اسمها كثيرًا والتي لا تهدف إلا لاستعادة الشرعية لليمن.