تحولت اصابة الرباط المتصالب في ملاعبنا إلى شبح مخيف للاعبينا بعد ارتفاع الارقام وتحديدا هذا الموسم إذ اصطادت العديد من النجوم أمثال ياسر القحطاني ومنصور الحربي ووليد عبدالله وفواز القرني وابراهيم غالب وأحمد الفريدي وعبدالله عطيف وريان بلال ومحمد كنو وابراهيم هزازي وعبدالسلام الشريف وزامل السليم وتركي الخضير، وأصبحت هذه الاصابة تشكل هاجسا نفسيا كبيرا للاعبين حتى أصبح يؤثر على التحاماتهم واحتكاكهم بل وتؤثر على أدائهم داخل الملعب خشية التعرض لها، وبالتالي ربما تؤثر على مستقبلهم الكروي، وهناك لاعبون تعرضوا لاصابة الرباط يخشون عدم العودة كما كانوا من قبل وآخرون يعتقدون أن هذه الاصابة ستلازمهم في كل مرة كمواقف حدثت مع لاعبين مثل بدر الخراشي وياسر الفهمي. وامام انتشار اصابة الرباط أصبح امر اقامة مركز طبي رياضي عالمي متكامل بجميع الأجهزة والامكانيات ومتخصص في اصابات الملاعب مطلبا ملحا بحيث يكون متخصصا وشاملا لجميع اصابات الملاعب، ويكون الاهتمام بشكل اكبر باصابة الرباط وتتم الاستعانة باطباء متخصصين من داخل الوطن وخارجه وتخصص زيارات دورية لاطباء متمكنين في اصابات الملاعب لمتابعة حالات اللاعبين لعلها تعطي ارتياحا للاعبين بدلا من عناء السفر والمتابعة والتأهيل خارج الوطن، واجراء كشف طبي شامل بشكل سنوي قبل بداية أي موسم رياضي من خلال هذا المركز في حال انشاءه ويصبح الزامي على اللاعبين وتخصيص ملف متابعة للاصابات التي تعرض لها اللاعبين من قبل بحيث يقوم مختصين بتحديد امكانية مشاركة اللاعب في مباريات الموسم او ضرورة اجراء فحوصات اضافية وعلاج اصابات ربما لايعلم عنها اللاعبون خصوصا وأن بعض الاجهزة الطبية في الاندية لا تكون مؤهلة بالشكل المطلوب خلاف أن الامكانيات الطبية في الأندية تكون متكاملة في الاندية الكبار فقط وبقية الاندية تعاني ويتم الاعتماد على مسكنات لتخفيف الآلام فقط ولا تعالجها بشكل كامل. ارتفاع معدل الاصابة بالرباط تحتاج إلى اهتمام من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم خصوصاً والاتحادات الرياضية الأخرى بشكل عام ويجب العمل على انشاء مركز طبي رياضي يكون مؤهلا ومتكامل الامكانيات ويخصص لجميع الاندية واللاعبين وفي جميع الالعاب وأن التاريخ المرضي للاعبين يؤكد وجود خلل في تأهيل اللاعبين من الاصابات او وجود عيوب خلقية لديهم او ضعف العضلات، وبالتالي يعطي ايحاء بأن التأهيل داخل الاندية يكون سيئاً ولا يفي بالغرض ولا يحقق المطلوب من قدرة اللاعب على المشاركة من دون أي اشكاليات صحية تذكر.