×
محافظة المنطقة الشرقية

اتفاقيات سعودية – فرنسية لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين .. الفيصل: إيران لم تعمل على تنمية اليمن ودورها أدى إلى زيادة العنف

صورة الخبر

قبل فترة من الزمن، أرسل لي أحد أبناء عمومتي صورة تم التقاطها منذ عقود في الأحساء. وفي زمن التقاط الصورة كانت مدارس الأحساء وقتها وبالتأكيد غيرها من مدارس المدن في المملكة تزخر بأنشطة لا منهجية متعددة. ابتداء بالمسرح ومرورا بمعارض نرى فيها إنجازات طلبتنا وانتهاء بحركة كشفية نشطة داخل المدارس، واستعراضات في شوارع المدن، وغيرها من الأنشطة الكثيرة. كان في الصورة ثلاثة من كبار رجالات الأحساء في ذلك الوقت. وهم الشيخ إبراهيم الحسيني مدير التعليم بالأحساء، والشيخ خليفة الملحم مدير شركة الكهرباء، والشيخ عبدالرحمن بالغنيم، إضافة إلى شاب وسيم مبتسم في مقتبل العمر عرفت لاحقا أن اسمه خالد بن فهد بن خالد. ولكوني أعرف مسبقا كل من بالصورة ما عدا خالد بن فهد بن خالد، فقد قمت بسؤال أحد ابناء عمومتي ممن هو أكبر مني سنا عن هذا الشاب الذي بالصورة، ليبلغني بأنه وكيل وزارة المعارف للشؤون التعليمية سمو الأمير خالد بن فهد بن خالد. وأضاف أنه رغم صغر سنه في ذلك الوقت، إلا أنه كان كبيرا بما حققه من إنجازات، تعكس بوضوح أنه قد يكون سبق زمانه في تفكيره حول العلم والتعليم. وأضاف ابن العم، أن سمو الأمير خالد هو وراء الكثير من الإنجازات في ذلك الوقت مثل: فكرة الابتعاث لمنسوبي الوزارة؛ لتطوير مهاراتهم، وكذلك وضعه في الاعتبار بأن تبقى المعاهد الفنية التقنية تحت مظلة الوزارة، حيث كان هناك تطوير كبير لأداء المعاهد الفنية. وقد كان كل خريجيها يتمتعون بمهارات تجعلهم جاهزين لسوق العمل، ويتم توظيفهم تلقائيا. إضافة لانخراط الكثير منهم في القطاع العسكري، وحصول الكثير منهم على فرص للدراسة في الخارج. وقد كانت له خطط إستراتيجية تخص التعليم الفني؛ لتوقعاته المسبقة بأن المملكة ستمر بمرحلة طفرة اقتصادية، ستزيد الطلب على اليد العاملة الماهرة. وكان بالإمكان في وقت الطفرة أن يتم جلب أعداد أقل من اليد العاملة الأجنبية، كون الكثير من خريجي المعاهد الفنية جاهزين لسوق العمل. ولا ننسى اهتمام سموه الواضح بالمعلم والطالب، وضرورة تأمين الكثير لهم، سواء أكان ذلك «قلم رصاص» أو وجبة مدرسية تعني الكثير لبعض الطلبة. وقد كان الأمير خالد من أكثر من كان يؤمن بضرورة اعطاء مدراء التعليم صلاحية أكثر في اتخاذ القرار. وفي فترة تقلده منصب وكيل الوزارة كان هناك تطور في مرافق التعليم، وفي أداء المدارس في وقت لم تكن تتوفر في تلك الفترة الكثير من الموارد، ومع ذلك كان هناك نوع من الاستقلالية المادية لكل مدرسة كنوع من اللا مركزية وتبادل الثقة بين الطالب والمدرسة. ومثال على ذلك: كانت الأنشطة المدرسية اللا منهجية يتم تغطية جزء كبير منها من أرباح مقصف المدرسة، والذي كان يدار بواسطة الطلبة وبمساهمة منهم (ريالان لكل سهم). فهل كان سمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، قبل عدة عقود، يريد نقل الفصول الدراسية في المملكة إلى السبورة الإلكترونية؟