اعتبر حديث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، نائب وزير البترول والثروة المعدنية رئيس اللجنة التنفيذية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، من الحوارات المهمة اقتصاديا خلال هذه المرحلة المهمة والحساسة، وتطرق سموه لمحاور مهمة ودقيقة يجب أن نتمعن بها كمتابعين واقتصاديين، وأيضا لصناع القرار الاقتصادي الذي أجزم أنهم يعملون ومنذ فترة على وضع حلول وهي تفعل الآن وللمستقبل في سبيل وقف هدر الطاقة، فماذا قال الأمير عبدالعزيز وأنقله نصا: إن استهلاك الطاقة في المملكة زاد بشكل مطرد وبنحو 50 في المئة منذ العام 1985، مشيراً إلى أن «معدل استهلاك الطاقة في المملكة يزيد على معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي على عكس ما يحدث في الدول المتقدمة. يجب رفع كفاءة إدارة الاستهلاك كونها ضرورة استراتيجية للمملكة، معتبراً انخفاض أسعار الطاقة من أهم تحديات المملكة». وذكر سموه تحديات مهمه وهي "انخفاض أسعار الطاقة في المملكة، وتواضع وعي المستهلك بكفاءة الطاقة، وتدني أو غياب المواصفات القياسية لكفاءة الطاقة مع ضعف إلزامية تطبيقها، وضعف التكامل بين الأجهزة الحكومية". أكد سموه على تلمس المشكلة ووضع الحلول حين ذكر "أن السعودية شرعت في العمل على الحد من الهدر الكبير عندما قرر مجلس الوزراء في شهر ذي القعدة من عام 1431ه إنشاء «المركز السعودي لكفاءة الطاقة» لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة. وأكد سموه "أن الاستهلاك اليومي للطاقة في المملكة ارتفع من أقل من مليون برميل نفط مكافئ في عام 1980، إلى نحو 4.2 ملايين برميل نفط مكافئ حالياً. وأكد سموه على "أن يرتفع هذا الاستهلاك إلى أكثر من 8 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً في عام 2030، ما لم نعمل بشكل جاد على الحد من الهدر الكبير في استهلاك الطاقة». اكتفي بهذه المقتطفات من الحوار الشفاف والموسع لسمو نائب وزير البترول الأمير عبدالعزيز، والذي وضع كل شيء أمام الجميع بوضوح وشفافية " استهلاك عالٍ – يفوق الناتج – أهمية رفع كفاءة الطاقة – تدني الأسعار – قلة الوعي – ضعف التكامل – الحكومة بدأت بوضع الحلول – والمستقبل يحمل مزيدا من الاستهلاك حتى عام 2030" من كل ذلك وهذه المحاور ندرك أننا أمام مشكلة نمو الآستهلاك الذي يفوق الناتج، وأننا نستهلك مصدرا ناضبا سينتهي، وعلينا وضع الحلول سواء ما يتعلق بالحكومة أو المواطن والمقيم ونقنن الاستخدام إلى الطريقة المثلى، سواء بتشريعات أو أنظمة أو قوانين للأفراد أو الأجهزة، وأهمية تفعيل واستمرار والتوسع بمشاريع النقل العام، واستثمار الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة، فالمهم هو "وفر" النفط وعدم استهلاك ما يحدث، والدولة لم تقصر بوضع أسعار متدنية هي الأرخص عالميا، ولكن سنواجه مشكلة نمو الاستهلاك للعقود القادمة فلا بد من حلول، والدولة لم تغفل او تغيب عنها وتعمل عليها، فعلى المواطن الوعي بذلك وتقدير ذلك مستقبلا، وحديث الأمير عبدالعزيز واضح جدا وهام جدا وشفاف إلى ابعد الحدود.