أدى التراجع المستمر لأسعار النفط إلى تأجيل العديد من المشروعات في مجال التنقيب والاستكشاف لدى دول المنطقة والعالم؛ نتيجة ارتفاع الكلف وانخفاض العوائد والجدوى الاقتصادية في المدى القصير والمتوسط، نظرا لوجود صعوبات وحالة من عدم التأكد تحيط بالفترة الزمنية التي سيستغرقها الانخفاض، ليتوقف ويبدأ بالتعويض والتماسك من جديد، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات المحيطة بقدرة ورغبة المنتجين من أوبك ومن خارجها على خفض الإنتاج؛ للسيطرة على مسار الأسعار المتداولة. وكشف تقرير نفط الهلال أن الأسعار السائدة تعبر عن عدم وجود سيطرة وقدرة على إدارة الإنتاج والمعروض والأسعار، وبالتالي فقدان المزيد من العوائد والإيرادات للدول المنتجة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدول المنتجة للنفط لن تتمتع بنفس القدرة من التماسك والاستمرار في الانفاق في ظل التراجع المسجل على الأسعار. وفي ذات السياق، بات واضحا التأثيرات السلبية لانخفاض أسعار النفط على القدرة في الاحتفاظ برؤوس الأموال الاستثمارية التي جذبتها العديد من الدول النفطية من خارج أوبك، فيما بات واضحا حتمية قيام الدول المنتجة جميعها دون استثناء بتعزيز الانضباط المالي وتكريس التوازن على الموازنات العامة وتجنب الدخول في العجوزات كلما سجلت أسعار النفط تراجعا إضافيا، بالإضافة إلى الضغوط التي تفرضها الأسعار الحالية على خطط التوسع وتخفيض النفقات، وبشكل خاص برامج الرعاية الاجتماعية. فيما تشير التقارير المتداولة إلى أن استعادة التوازن لأسواق النفط لن تكون بالعودة إلى مستويات الانتاج والاستهلاك السائدة خلال فترة ما قبل بداية التراجع، ومن غير المستبعد أن تؤدي المسارات الحالية لدى أسواق النفط إلى إضعاف كبار المنتجين وتهميش أدوارهم في قيادة أسواق النفط العالمية وإدارة الاسعار في كافة الظروف. ويزخم المشهد العام لأسواق الطاقة بالمتغيرات المتسارعة والمتداخلة، بالإضافة إلى حالة عدم الاستقرار على أسعار الدولار، والذي طغى تأثيره على تخمة المعروض العالمي من النفط، والذي جاء كنتيجة مباشرة لتلبية احتياجات الطفرة المنافسة الصناعية ما بين الشرق والغرب خلال السنوات القليلة الماضية، كما أن التقديرات الخاصة بفائض المعروض لدى الأسواق سترتفع إلى مستوى 1.3 مليون برميل يوميا، إذا ما وصل مستوى إنتاج أوبك إلى 30 مليون برميل يوميا، وبالنظر إلى مستوى الفائض المقدر سيتضح أن ما يجري لدى أسواق النفط يتجاوز حجم المعروض والقدرة على التحكم به وإدارة الأسواق بسهولة. «توليد الشقيق» بالمملكة وقعت الشركة السعودية للكهرباء مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك؛ لتطوير مشروع مشترك، يتيح توسيع عمليات التشغيل والصيانة ضمن محطات توليد الطاقة التابعة للشركة السعودية للكهرباء في المملكة. وبموجب المذكرة تلتزم «جنرال إلكتريك» بتوفير تقنياتها المتطورة وتدريب موظفي الشركة السعودية للكهرباء على تنفيذ عمليات التشغيل والصيانة، ويسهم المركز الذي سيدخل مرحلة التشغيل في وقت لاحق من العام الجاري، بتقديم خدمات التشغيل والصيانة لعدد من محطات الطاقة التابعة لـ «الشركة السعودية للكهرباء»، التي سيتم تحديدها لاحقاً، كما تنفذ الشركة السعودية للكهرباء حالياً مشروع محطة توليد الشقيق البخارية بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 12 مليار ريال. وأوضحت الشركة أن تشغيل أول وحدة لتوليد الكهرباء بمحطة توليد الشقيق سيكون مع بداية شهر ديسمبر 2016، حيث من المنتظر أن تضيف المحطة 2640 ميجاوات من الكهرباء إلى الشبكة؛ لتعزز من قدرات التوليد الخاصة بالشركة. يذكر أن المحطة تحوي أربع وحدات توليد بخارية تصل قدرة الواحدة منها إلى 660 ميجاوات، ويضم المشروع أربع غلايات كبيرة تصل قدراتها إلى 2214 طنًا في الساعة، إضافة إلى ست خزانات وقود ثقيل بسعة 720 ألف متر مكعب، وخزاني ديزل بسعة 10 آلاف متر مكعب، مزودة بنظام خاص للتبريد بطاقة تصل إلى 840 ألف متر مكعب بالساعة. مشروعات بتروكيماوية عراقية ومؤخراً وقعت وزارة النفط العراقية مذكرة تفاهم مع شركة توتال الفرنسية للاستثمار؛ لإقامة أكبر مشروع للبتروكيماويات في جنوب البلاد، يذكر أن إقامة هذا المشروع سيجعل العراق أكبر منتج للبتروكيماويات في الشرق الأوسط. وتعد توتال شركة نفط فرنسية وواحدة من أكبر ست شركات نفطية بالعالم يقع مقرها في باريس، وبدأت الاستثمار في العراق في مناطق مختلفة من البلاد. تطوير الغاز بالكويت وتعتزم شركة نفط الكويت تنفيذ مجموعة ضخمة من خطوط الأنابيب الرئيسية لنقل النفط الخام والسوائل من الآبار النفطية في شمال الكويت إلى مراكز التجميع أرقام 29 و30 و31 بقيمة تصل إلى 800 مليون دولار. وذكرت المصادر أن المشروع سوف يغطي مئات الآبار المنتجة في شمال الكويت والتي تنوي الشركة زيادة إنتاجها من المنطقة من 700 ألف برميل حاليا إلى مليون برميل يوميا بحلول عام 2020. كما ستطرح شركة نفط الكويت مشروع المرحلة الثانية من تطوير الغاز الحر في شمال الكويت في شهر أبريل 2016، وذلك عقب انتهاء شركة «فلور» من التصاميم الفنية للمشروع الضخم الذي يهدف إلى إنتاج مليار قدم مكعبة من الغاز الحر يوميا، و350 ألف برميل من النفط الخفيف بحلول عام 2022. تحويل الغاز القطري وقامت قطر غاز ببيع أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة باكستان الوطنية للنفط، وقد تم تحميل الشحنة بنظام «التسليم على ظهر الناقلة» من ميناء راس لفان على متن الناقلة Excelerate Exquisite، ويأتي الغرض من تأمين هذه الشحنة هو تشغيل الناقلة Excelerate Exquisite والتي ستعمل كوحدة عائمة لتخزين وإعادة تحويل الغاز السائل إلى الحالة الغازية عند تثبيتها على رصيف ميناء قاسم وستكون جزءا من محطة Elengy وهي أولى محطات استقبال الغاز الطبيعي المسال بباكستان.