×
محافظة المدينة المنورة

زوار «معرض الكتاب والمعلومات» يفضلون الإصدارات الثقافية والعلمية

صورة الخبر

طوكيو واس قدَّر المشاركون في مؤتمر الحوار بين المسلمين وأتباع الأديان في اليابان الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع جمعية مسلمي اليابان والمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام في اليابان، جهد المملكة واهتمامها بالحوار الحضاري، وحرصها على السلم العالمي والاستقرار والأمن لكافة الدول والشعوب. وشددوا في البيان الصادر أمس عقب اختتام أعمال المؤتمر، أن المؤتمر عقد لتعميق الفهم المتبادل لرسالة السلام بعد انتشار ظاهرة الإرهاب واهتمام العالم بها، موضحين أن الاختلاف ظاهرة كونية لا تستلزم الصراع والشقاق، وتعددُ الحضارات وتنوع الأعراق والثقافات مدعاة لإثراء الفكر والحياة الإنسانية، والحوار بينها كفيل بالانتقال بها من الصراع إلى التعارف والتعاون والتكامل. وشددوا على رفضهم إشاعة ثقافة العداء والنزاع بين مختلف أتباع الحضارات والأديان والثقافات والمذاهب. وجاء في البيان الختامي: إن محاربة الإرهاب لا تكون بالصراع مع الإسلام، والترويج لـ «الإسلاموفوبيا»، بل بالتعاون مع الدول الإسلامية وعلمائها ومؤسساتها، وإزالة ما يتعرض له بعض المسلمين من تحيز في التعامل مع قضاياهم، وعدم التواني في تحقيق العدالة ورفع الظلم عن الشعوب المستضعفة. ودعا المؤتمر المؤسسات الدينية إلى دعم حقوق الإنسان، وتعزيز احترام حق الشعوب في الأمن والحرية والعدل والرفاه، وبذل الجهود في حماية الأقليات الدينية والعرقية، وشمولها ببرامج التنمية والتطوير في بلدانها، وتمكينهم من المحافظة على هويتهم الدينية والثقافية والاجتماعية. وشدد البيان على أن البشر متساوون في الكرامة والحقوق الإنسانية؛ بصرف النظر عن العرق والأصل والثقافة، ولذلك يرفض المشاركون أشكال التمييز العنصري ودعوات الاستعلاء الحضاري، موضحين أن الأديان تهدف إلى تحقيق السلام والرحمة لجميع الناس، وتدعو الإنسانية للتعاون في بناء الحضارة وتطوير منجزاتها، والحفاظ على البيئة والطبيعة، وحماية الأرض من التلوث والأخطار، وصرف مواردها بعدالة تحفظ حقوق الأجيال المقبلة. ورأى المشاركون في المؤتمر أن حرية التعبير حق إنساني أساسي، إلا أنه لا يسوِّغ الإساءة إلى الأديان والرموز الدينية، وطالبوا بتشجيع الحوار بين المكونات المختلفة على المستويين العالمي والمحلي، باعتباره ضرورة إنسانية ومجتمعية، ودعوا إلى تعزيز العلاقات بين المجتمعات الإنسانية، والاستفادة من الخبرات التاريخية، لاستثمارها في تعزيز السلم العالمي، وإرساء الأخلاق الفاضلة في المجتمع.