آخر تحديث: الجمعة - 21 جمادى الآخرة 1436 هـ - 10 أبريل 2015 مـ اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك جنوب دمشق و«منظمة التحرير» ترفض الانجرار إلى عمل عسكري داخله «داعش» اختطف 50 مدنيًا من ريف حماه الشرقي فلسطيني بالزي العسكري يسير في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق أمس (إ.ب.أ) 1 نسخة للطباعة Send by email بيروت: «الشرق الأوسط» احتدمت الاشتباكات، يوم أمس (الجمعة) بين الفصائل الفلسطينية التي تحاول دحر عناصر «داعش» الذين سيطروا على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة السورية دمشق قبل نحو 10 أيام. وفي المقابل، برز تراجع «منظمة التحرير الفلسطينية» عمّا أعلنه أحد قيادييها في وقت سابق عن «اتفاق» على عملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج التنظيم المتطرف من المخيم، مؤكدة رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري داخل المخيم «مهما كان نوعه». ناشطون أفادوا، أمس، أن «قتالاً عنيفًا» اندلع صباح الجمعة في المخيم، وذكر خالد عبد المجيد، أمير سر تحالف القوى الفلسطينية، أن «المعارك احتدمت منذ الساعات الأولى من الصباح على حافة المخيم القريب من ضاحية الحجر الأسود حيث توجد بالفعل قواعد لـ«داعش». وأضاف عبد المجيد لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أن قواتهم وصلت الآن إلى مركز المخيم «بعد حصر إرهابيي (داعش) في 35 في المائة فقط من المخيم». ومن جهة ثانية، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن القوات الحكومية قصفت مخيم اليرموك بالمدفعية، وأن «اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى داخل المخيم». وبالتزامن مع ما سبق، أعلنت «منظمة التحرير الفلسطينية» رفضها فكرة المشاركة في المعارك داخل المخيم، مؤكدة في بيان تمسكها بـ«موقفها الدائم برفض زجّ شعبنا (الفلسطيني) ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة وبرفض أن تكون طرفا في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك». وكان أحمد مجدلاني - وهو عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية والقيادي الأبرز في جبهة النضال الشعبي، وهو نشأ وترعرع في سوريا، قد أعلن الخميس الماضي عن «توافق» أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على عملية عسكرية «بالتنسيق مع النظام السوري» لإخراج تنظيم داعش من المخيم. ولكن، أمس، جاء في بيان «منظمة التحرير» تأكيد المنظمة رفضها الانجرار إلى أي «عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاؤه وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أخرى حقنًا لدماء شعبنا ومنعًا للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك». وفي سياق منفصل، أعلن «المرصد» عن إقدام تنظيم «داعش» منذ أيام على اختطاف ما لا يقل عن 50 مواطنًا من ريف محافظة حماه الشرقي من المسلمين البدو السنّة ومن أبناء الطائفة الإسماعيلية، بعد الهجوم الذي نفذه التنظيم في 31 من شهر مارس (آذار) الماضي من العام الحالي على قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من السنة والإسماعيليين والعلويين، وتقع في الريف الشرقي لمدينة سلمية، كبرى مراكز الإسماعيليين في سوريا. ونقل «المرصد» عن مصادر مطلعة قولها إن من بين المختطفين 10 على الأقل من أبناء الطائفة الإسماعيلية، 8 منهم من عائلة واحدة، والاثنان الآخران من عائلة أخرى، أما الـ40 الآخرون فهم من البدو السنّة، الذين رفضوا موالاة «داعش»، من ضمنهم 19 على الأقل من عائلة واحدة. ولقد اختطفهم التنظيم واقتادهم إلى مناطق سيطرته بريف حماه الشرقي، دون توافر معلومات ما إذا كان قد نقلهم إلى مناطق أخرى يسيطر عليها في سوريا. وأوضح مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، أن «الخبر لم يعمم حتى الآن للحؤول دون عرقلة مفاوضات جارية من أجل الإفراج عن الرهائن، إلا أن هذه المفاوضات لم تؤد إلى نتيجة بعد». وأعرب عبد الرحمن عن خشيته من «سبي النساء» باعتبار أن بين المختطفين 15 امرأة. وكان «داعش» قد أعدم في مارس الماضي 37 مدنيا في المبعوجة، وبينهم طفلان، «بإحراقهم وقطع رؤوسهم أو إطلاق النار عليهم»، بحسب «المرصد».