لقي 12 مسلحا من جماعة الحوثي أمس بكمين للمقاومة الشعبية في محافظة الضالع حيث تدور معارك بين المقاومة الشعبية والحوثيين وقوات صالح منذ أكثر من أسبوعين. يأتي هذا فيما تراجعت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح عن أماكن كثيرة كانت قد سيطرت عليها بمدينة عدن جنوب اليمن. وقال سكان محليون ل»الرياض» إن الحوثيين وقوات صالح تراجعت بشكل كبير في المعلا بفعل الضربات الجوية والبحرية التي استهدفت أماكن وتجمعات لهم منذ الخميس، والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتمكنت المقاومة الشعبية من أسر 4 قناصين كانوا يتمركزون على أسطح عدد من المنازل ويقومون بقنص السكان ورجال المقاومة، وكان من بين الضحايا بقناصة الحوثي أمام مسجد في عدن، ونجله أثناء خروجه من المسجد. السماح لطائرتَي مساعدات طبية بالهبوط في صنعاء وشنت قوات البحرية التابعة للتحالف العربي قصفا مكثفا على تجمعات لميليشيا الحوثي في مدينة المعلا أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد وصول تعزيزات للحوثيين في محاولة منهم للسيطرة على المعلا مرة أخرى والتوجه نحو التواهي بعدما كانوا قد تراجعوا من مناطق كبيرة منها. وتراجعت قوات الحوثيين وقوات صالح وقصفت بشكل عشوائي أحياء سكنية في المدينة وخاصة منطقة حجيف ما أدى إلى سقوط جرحى، واندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق مختلفة بالمدينة مع المقاومة الشعبية. مقاتلو القبائل يحتشدون استعداداً لاقتحام مدينة عتق هذا وكثف طيران التحالف العربي الضربات الجوية في العاصمة اليمنية صنعاء أمس، إذ تُسمع الانفجارات وأصوات المضادات الأرضية بكثافة بأوقات متقطعة، وشملت الضربات مقر قيادة الحرس الجمهوري السابق في منطقة السواد جنوبي صنعاء حيث تصاعدت السنة النيران من الموقع، وكذا معسكر للحرس الجمهوري السابق شرق صنعاء وكذا مواقع عسكرية في فج عطان حيث تتمركز ألوية الصواريخ والقوات الخاصة. وشن الطيران أيضا أكثر من عشر غارات على معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري السابق في منطقة ارحب شمال صنعاء، وكذا موقع لواء العمالقة في الجبل الأسود في حرف سفيان في محافظة عمران. كما قصف الطيران بكثافة مواقع عدة في صنعاء شملت مواقع عسكرية ومخازن الأسلحة، وكان طيران «عاصفة الحزم» قصف مقر اللواء 310 في عمران الخميس ما أسفر عن مقتل 15 من قيادات جماعة الحوثي وقيادات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكدت مصادر مطلعة ل»الرياض» أن 15 قياديا ميدانيا في جماعة الحوثي، وقادة عسكريين مواليين لصالح على الأقل قتلوا في القصف الذي استهدف اجتماعا لهم في مقر اللواء وجرى نقلهم مع أكثر من 70 آخرين إلى مستشفيات في عمران، فيما جرى نقل آخرين إلى مستشفيات في صنعاء وصعده ما يرجح وقوع عدد كبير من القتلى. القبض على قناصين استهدفوا المدنيين العزل في عدن فيما شنت القوات السعودية المرابطة على الحدود مع اليمن قصفا مكثفا على مواقع للحوثيين في المزارع في حرض وميدي على الشريط الحدودي. وفي مدينة عدن، قصفت الطائرات المصحوبة بقوات بحرية مواقع الحوثيين، وتركزت الغارات على مقر الإدارة المحلية لمنطقة دار سعد وفندق الوسام وموقعا للحوثيين في المدينة الخضراء، بالإضافة إلى محيط ملعب 22 مايو، ونقطة تفتيش في جبل حديد والعريش ونقطة العلم. تأهب قبلي لمواجهة الحوثيين أما في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، فقد استهدف طيران التحالف مواقع القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتركزت تلك الضربات عند مطار ومحور عتق، بالإضافة إلى معسكر مرة، الواقع غربي المدينة، وقد تم تدمير قاعدة صواريخ ومخازن للأسلحة. هذا فيما واصل المئات من مقاتلي القبائل احتشادهم على مشارف مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة استعدادا لاقتحامها، وطرد القوات الموالية للحوثيين، والرئيس المخلوع علي صالح، بعد إسقاطهم لها صباح الخميس. على صعيد متصل، قتل سبعة حوثيين وأصيب آخرون في هجوم انتحاري استهدف نقطة لهم في بيحان بمحافظة شبوة أمس الجمعة. وفرضت جماعة الحوثيين القوات الموالية لها وجماع الرئيس السابق علي عبدالله صالح حصار على كثيرا من الأحياء السكنية لإجبار أهلها على الاستسلام، ووقف المقاومة الشرسة التي يبديها أهالي المدينة للهجوم الحوثي وقوات صالح على المدينة. ولجأ سكان مديريات عدة بعدن بينها المعلا والتواهي إلى استخدام القوارب البحرية لنقل المواد الغذائية بين ضفتي ساحل بحري يربط بين مديرية البريقة والتواهي بسبب الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على هذه المناطق منذ أيام. وذكر سكان محليون أن العشرات من الأسر لجأت إلى استخدام قوارب بحرية لنقل كميات من المواد الغذائية مثل الأرز والدقيق والسمن من البريقة إلى التواهي، وقال مواطنون إن جماعة الحوثي تفرض حصارا على أهالي مديرتي المعلا والتواهي وتمنع دخول المواد الغذائية إلى هذه المناطق وتقوم علاوة على ذلك بقصف مساكن المدنيين. وصول مساعدات طبية حطت أمس الجمعة اول طائرة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بما يقارب 16 طنا من المساعدات الطبية في صنعاء قبل ان تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فيما استمرت الضربات الجوية التي يشنها التحالف العربي ضد الانقلابيين الحوثيين خصوصا في الجنوب. وقالت المتحدثة باسم الصليب الاحمر في اليمن ماري كلير فغالي عبر الهاتف "انها اول طائرة للجنة الدولية للصليب الاحمر تهبط في صنعاء، وهي محملة ب16 طنا من المساعدات الطبية". وتشمل المساعدات "ادوية ومعدات جراحية"، بحسب المتحدثة التي كانت متواجدة في مطار صنعاء اثناء هبوط الطائرة. وتابعت فغالي "غدا (اليوم السبت)، من المفترض ان تصل طائرة ثانية محملة بما يعادل 32 طنا من المساعدات الطبية، ومولدات كهربائية ومعدات لتنقية المياه مخصصة لمستشفيات صنعاء". وبعد ساعات قليلة وصلت طائرة تابعة لليونيسف الى مطار صنعاء تحمل 16 طنا من المساعدات الطبية، بحسبما افاد المتحدث باسم الصندوق محمد الاسدي. وقال الاسدي ان الشحنة تتضمن "ادوية ومضادات حيوية ومستلزمات الاسعافات الاولية". وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر نجحت الاربعاء في ايصال سفينة الى مدينة عدن في جنوب اليمن محملة بالمساعدات الطبية. ووصل على متن السفينة فريق طبي من خمسة عاملين في منظمة اطباء بلا حدود، وفق ما اعلنت ماري-اليزابيث اينغرس مسؤولة المنظمة في اليمن. وفي اليوم ذاته، نقلت منظمة اطباء بلا حدود طنين ونصف طن من المعدات الطبية الى عدن في خطوة هي الاولى من نوعها منذ بدء عملية «عاصفة الحزم».