كشف ملتقى شباب وشابات الأعمال بالمدينة المنورة الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي عن ابتكارات ومشاريع نوعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فيما طالب كثير من الشباب والشابات بانعقاد مثل هذه الملتقيات للتعريف والترويج لمنتجاتهم، مشيرين لـ«عكاظ» إلى أن الملتقى لافتة طيبة من المسؤولين لتسليط الضوء على أعمال ومنتجات شباب الأعمال وإبرازها للحضور والزوار، مطالبين بإزالة العقبات التي تواجههم. تحدثت خديجة محمد الحربي خريجة جامعة طيبة عن مشروعها في صناعة الحلويات، وتحديدا صناعة «التمرية»، مبينة أنها تدير عملها من المنزل، وتسوق لمنتجاتها عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي. وأضافت خديجة قائلة «نطمح من هذا الملتقى للنظر في وضعنا كشابات طموحات، عن طريق تسهيل إجراءات فتح محلات تجارية مستقلة وإزالة العقبات التي تواجه شباب وشابات الأعمال»، مؤكدة أن الملتقى يعتبر لافتة طيبة من المسؤولين لتسليط الضوء على أعمال ومنتجات الرياديين وإبرازها للحضور والزوار. وبين الشاب عمر الأحمدي، أن له عدة نشاطات تجارية أبرزها مصنع تدوير حديث للملابس، ومصنع تمور، ومؤسسة للاستيراد والتصدير، ووكالة دعاية واعلان، موضحا أن مشروع التدوير الحديث للملابس المستعملة ونفايات الأقمشة من أبرز مشاريعه. وتتطلع الشابة الجامعية مودة فلاتة المشاركة في الملتقى من خلال مشروعها الذي برعت فيه وتميزت من خلال الأعمال اليدوية والرسم على الـ(تي شيرتات) بطريقة جذابة وإبداعية إلى تطوير مشروعها والمشاركة عبر الملتقيات لإبراز نشاطها التجاري وصولا للطموح المنشود. وتحدث الشاب تركي العزيزي عن نبذة لمشروعه المتمثل في متجر تمور المدينة، والتجارة الالكترونية لتسوق منتجات مصانع ومعارض التمور في المدينة المنورة بـ٧ لغات عالمية، إضافة إلى توفير الشحن لـ٢٢٠ دولة حول العالم. وبين الشاب مروان المرواني صاحب مؤسسة كل جودة التجارية، أن والدته كانت تصنع في المنزل بعض الخلطات المميزة للقهوة وبهارات الطعام التي لفتت انتباه الجميع، خصوصا الضيوف، مشيرا إلى أنه من خلال هذه الفكرة أنشأ مؤسسته حتى أصبح لديه حاليا 8 منتجات بالأسواق خاصة بالقهوة وبهارات الطعام. من جانبه، قال رئيس لجنة شباب الاعمال في المدينة المنورة وائل العوفي: الملتقى أفرز الكثير من المواهب والابتكارات لكثير من المشاريع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المدينة المنورة، رغم أن تنظيم الملتقى واجه العديد من الصعوبات في ظل رفض الشركات الكبرى الدعم والرعاية، إذ إن أربع شركات فقط دعمته، كما أن دخل الملتقى لم يغط 30% من إجمالي ما تم صرفه، إلا أن تسليط الضوء على أعمال الشباب والشابات هو الأهم بالنسبة لنا جميعا.