كافأ مدير مدرسة، معلمه المتميز في عمله طوال العام الدراسي بـ”إقامة ليلة فندقية” في فندق فورمنت الساعة، المطل على الحرم المكي الشريف برفقة عائلته مدفوعة التكاليف، حيث وجدها المدير أفضل تقدير للمعلم بعد تفوقه على كافة أقرانه دون انتظار مقابل، سوى أنه أخلص في عمله، متوقعاً أن تكون ضمان استمراريته في التميز. ويأتي تقدير مدير المدرسة المنصورية الابتدائية في مكة حسن الأسمري، لمعلمه بالتزامن مع سنته الأولى والعمل المضاعف الذي طالب به كادر المدرسة لإحداث نقله سريعة تناسب المرحلة. وقال “الأسمري” صاحب مبادرة تكريم معلمه المتميز بـ”إقامة فندقية”: إن المكافأة مستحقة، وتكريمه من منطلق التحفيز، مضيفاً: «لم يكن أمامي خيار إلا أن أكافئه على عمله المتميز، وحرصه على طلابه، وبالرغم أن البعض يرى أنه من صميم عمله إلا أن محافظته على نفس الدرجة من العطاء كان شيئاً لافتاً، ولابد أن يكرم بنفس الدرجة، لعلنا نرى نماذج متكررة بين المعلمين”. وأعلن استعداده التام لتكريم كافة المعلمين بإقامة فندقية من نفس الفئة، شريطة أن يصلوا لنفس المستوى، خاصة أنه كرم عشرة معلمين معه بطيب وبخور العود كهدايا عينية. وأوضح “الأسمري” أن ميدان التعليم في أساسه يتطلب حس المبادرة من قِبل كادر المعلمين والإداريين في إنجاز العمل وبدرجة من الإتقان، من دون انتظار أي مقابل، أو مردود شخصي، سوى البحث عن جودة العمل، وانعكاس مردوده على أبنائه الطلاب. وأكد أن فكرة المكافأة طرأت بعد أن لمس النشاط الإضافي الذي تحمله المعلم في تقديم المنهج الدراسي لطلابه بشكل مختلف، موضحاً أنه بادر من مسؤوليته بوصفه مديراً وقريباً جداً من العمل ومطلعاً على حجمه. وتابع: “كنت أرغب في تجديد نشاطه، وبث الحماس في المجموعة؛ استعداداً لسنة دراسية قادمة، تتواكب مع الحملة التطويرية المتواصلة في وزارة التعليم، موضحاً أنه يعمل على إخراج أقصى ما لدى المعلم من جهود طوال العام دون تراخٍ؛ ومن ثم تقدير كل معلم بحسب مجهوده”. وذكر “الأسمري” أن جميع المكافآت التي منحها للمعلمين من حسابه الشخصي، وليست من الميزانية الخاصة للمدرسة التي تحتاجها البيئة المدرسية في تطويرها لخلق تعليم ينشط فيه “المعلم والطالب”، لافتاً إلى أن المعيار في المكافآت لا تدخل فيها المحسوبيات والمحاباة، معتبراً الحوافز بتنوع طرق تقديمها سبباً في إشعال الحماس، ومن أهم الأسباب المعينة على تقديم تعليم مبتكر.